وصلنا من مدرسة اجيال الثانوية "في إطار تعزيز الهوية الثقافية وربط الأجيال الشابة بتراثها العريق، نظّمت مدرسة أجيال الثانوية في يافا يومًا مميزًا للاحتفاء بالتراث العربي اليافي. جاء هذا النشاط بإشراف المربيتين الفاضلتين حنان أبو قاعود وأمل خطيب، اللتين حرصتا على إبراز غنى التراث العربي واليافي من خلال محطات تجمع بين الأصالة والإبداع.
بدأ اليوم بمحاضرات ملهمة ألقتها نخبة من المتحدثين الذين نقلوا الحضور إلى أعماق التاريخ العريق لمدينة يافا، وتحدثوا عن مينائها الذي شكّل شريانًا اقتصاديًا وثقافيًا للمدينة على مر العصور.
• السيد الحكواتي ابو سعدو زينب والذي استعرض تراث يافا الغني وأبرز معالمه وسرد التاريخ في قصصٍ.
• السيد محمود عبيد قدّم شرحًا شيقًا عن الدور التاريخي والاجتماعي للميناء.
• السيد رامي عبده ألقى الضوء على الحرف التقليدية كالصيد التي شكلت جزءًا أصيلًا من حياة الصيادين اليافيين.
تميز اليوم بإضافة مميزة قدمها السيد خليل جربوع الذي أعار المدرسة قاربه التقليدي ليزين إحدى الزوايا ويضفي منظرًا مهيبًا يعكس عراقة التراث البحري ليافا، مما أتاح للطلاب فرصة مشاهدة جزء أصيل من حياة المدينة الساحلية.
تخلل اليوم محطات متنوعة عكست عمق التراث العربي بأشكاله المختلفة منها :
• محطة الصابون التي استعرضت طرق صناعة الصابون البلدي.
• محطة الفسيفساء والملاتيت التي أظهرت جمال الزخارف التقليدية.
• محطة نقوش الحناء، حيث عاشت الطالبات تجربة تزيين أيديهن برسوم جميلة مستوحاة من التراث.
• محطة عصر البرتقال، رمز مدينة يافا.
• محطة خبز الصاج والمناقيش، التي قدمت تجربة إعداد الخبز التقليدي.
• زوايا تراثية وألعاب قديمة أعادت للأذهان الزمن الجميل.
• المأكولات الشعبية، حيث استمتع الجميع بأطباق مثل المجدرة، العدس، المسخن، الدوالي، الترمس، والحلويات الشعبية كالكلاج، النمورة، الحلبة، والكنافة.
شهد هذا اليوم حضور عدد من ممثلي وزارة التعليم الذين عبروا عن إعجابهم بالفعالية وأشادوا بجهود المدرسة في تعزيز الهوية الثقافية لدى الطلاب، مما أعطى الحدث بُعدًا رسميًا زاد من أهميته.
بعد يوم حافل بالأنشطة والتراث، عاد الطلاب إلى بيوتهم محملين بذكريات لا تُنسى وصور تذكارية رائعة وثّقت هذه اللحظات الجميلة التي جسّدت حبهم لتراثهم وتاريخ مدينتهم.
أعربت مديرة المدرسة الإعدادية يولاند حناوي عن فخرها واعتزازها بهذا المشاركات التي شهدتها المدرسة في مجال دمج الثقافة والتراث في مجال التعليم .
كما يتوجه السيد خالدا شقرا مدير مدرسة أجيال الثانوية بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح هذا اليوم، من مربيات ومعلمين وطلاب، كما يتقدم بالشكر الجزيل إلى كل من السيد نضال عبد الغافر، سامي جابر والسيد يوسف ريحان وهم من أعضاء لجنة الآباء المدرسية والذين لعبوا دورًا فعالًا بمشاركتهم ودعمهم المميز.
ختامًا، كان يوم التراث في مدرسة أجيال الثانوية أكثر من مجرد فعالية مدرسية؛ بل كان جسراً يربط الماضي بالحاضر، ويغرس في قلوب الأجيال الشابة قيمة الحفاظ على إرثهم الغني، ليبقى نبض التراث حاضرًا في كل زاوية من زوايا الحياة.
التعليقات