سوريا: «حزب البعث» يعلق عمله «حتى إشعار آخر»

 أعلن حزب البعث السوري، الذي سيطر على المشهد السياسي في البلاد طوال 60 عاماً، تعليق جميع أنشطته وتسليم ممتلكاته وآلياته وأسلحته إلى السلطات الجديدة. وأكد بيان رسمي للحزب، صدر أمس الخميس، أن القيادة المركزية قررت إنهاء العمل الحزبي بجميع أشكاله، ووضع أملاك الحزب وأمواله تحت إشراف وزارة المالية.  

وجاء الإعلان بعد أيام من سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وفراره إلى موسكو، وتولي حكومة الإنقاذ الانتقالية السلطة في البلاد.  

وقال إبراهيم الحديد، الأمين العام المساعد للحزب، في تصريح رسمي: "نُعلن تعليق العمل الحزبي بالكامل، وتسليم جميع الموارد والمعدات إلى وزارة الداخلية، بما يضمن سيادة القانون في سوريا الجديدة".  

وعبّر عدد من أعضاء الحزب السابقين عن ارتياحهم لإنهاء ارتباطهم الإجباري بالحزب. ماهر سمسمية، المدير السابق للشؤون الإدارية في "كتائب حزب البعث"، قال: "لم نعد بعثيين. كنّا مجبرين على الانتماء إلى الحزب... إذا لم تكن معنا، فأنت ضدنا". وأوضح أن مهمته كانت استقطاب المدنيين وتسليـ.ـحهم لدعم جيش النظام، لكنه أكد أن معظم المسؤولين في الحزب تواروا عن الأنظار منذ الأحد الماضي.  

فراس زكريا، موظف سابق في وزارة الصناعة، قال: "كنا ملزمين بالانتماء إلى الحزب للحصول على وظائف. اليوم، نؤيد قرار تسليم السـلاح ونعمل لمصلحة هذا البلد".  

أما مقبل عبد اللطيف، عضو في الحزب منذ دراسته المدرسية، فقد أعرب عن استيائه من فساد الحزب قائلاً: "لو سار حزب البعث بشكل صحيح، لكانت البلاد في حال أفضل. لكن الحزب كان أداة للسيطرة والاضطهاد".