بلدية تل ابيب تتخذ خطوات جديدة لمحاربة انتشار الثعالب في المدينة

قررت بلدية تل ابيب يافا نقل الحرب على وجود الثعالب في المدينة الى مستوى جديد، وتهدد بالبدء في اتخاذ إجراءات جنائية ضد سكان المدينة الذين يواصلون اطعامها. 

وحسب المصادر، فان المرحلة الأولى سيتم توجيه انذار الى الشخص الذي يقوم بإطعام الثعالب، وفي المرحلة الثانية سيواجه غرامة مالية، وفي المرحلة الثالثة سيتم تقديم لائحة اتهام ضده.

وبحسب البلدية "يعد اقتحام الحيوانات البرية للمدن ظاهرة عالمية، ولكن في السنوات الأخيرة شهدت المدينة تكاراً واسع النطاق لابن آوى، مما أدى الى زيادة في عدد المواجهات مع السكان، أحد أسباب ذلك هو اطعامها، فاطعامها يفقدها خوفها من البشر، ما يؤدي الى عدوانية في حالة نقص الغذاء، وقد يصبح ابن آوى عدوانيا عند عدم توفير الطعام له".

وتزعم بلدية تل أبيب أن "إطعام ابن آوى يثير مخاوف من انتشار الأمراض، ينجذب ابن آوى إلى الأحياء التي تتوفر فيها مصادر الغذاء، مما يزيد من احتكاك السكان بها واحتمالية إصابتهم بالعدوى. لذلك، تُجري البلدية مراقبة مستمرة بالتعاون مع الخدمات البيطرية لتحديد بؤر النشاط". 

وقالت "من المهم التأكيد على أنه بما أن هذا الحيوان محمي، فيجب الحرص على بقاء ابن آوى في مواطنه الطبيعية خارج الأحياء. إضافةً إلى ذلك، تعمل البلدية وفقًا لتوجيهات هيئة الطبيعة والحدائق وبالتنسيق معها، وبالتالي، فإن سياسة البلدية لا تتضمن صيد ابن آوى، بل إيجاد حلول للحد من أعداده في المدينة بطرق قانونية وفعالة".

للحد من مصادفة ابن آوى وإبعاده عن المناطق المأهولة بالسكان، تعمل البلدية على إزالة مصادر الغذاء المتاحة في جميع أنحاء المدينة. وفي هذا السياق، تُكثّف جهود التنظيف في المناطق المفتوحة والحدائق، وتُشيّد أسوار في نقاط التطفل المعروفة، وتُنفّذ حملات توعية واسعة النطاق للسكان والشركات حول كيفية التخلص من القمامة ومنع وصول الحيوانات البرية. وفي الوقت نفسه، تُدرس سبل إضافية للحد من جاذبية المناطق الحضرية لبن آوى، بالتعاون مع خبراء في علم البيئة وإدارة الحياة البرية، وفقًا لبلدية تل أبيب.

تنظر البلدية بجدية بالغة إلى ظاهرة إطعام ابن آوى في الأماكن العامة، وهي ظاهرة قد تُلحق الضرر بالسلامة العامة، وستتخذ إجراءات لمكافحتها بفرض غرامات، وفي الحالات المتكررة، حتى بتقديم لوائح اتهام.