الأزمة تتعاظم: استمرار الإضرابات الثلاثاء في المدارس

رغم التفاهمات الأخيرة بين نقابة المعلمين ووزارة المالية، أعلن قادة احتجاج المعلمين في إسرائيل أنهم سيواصلون نضالهم، حيث يتوقع حدوث اضطرابات كبيرة في جهاز التعليم يوم غد الثلاثاء. يأتي ذلك بعد يومين فقط من إعلان اتفاق تم اعتباره "غير مقبول" من قبل شرائح واسعة من المعلمين، الذين أعربوا عن غضبهم من قرار تقليص الرواتب، حتى وإن تم تغطية هذا التقليص من مصادر أخرى.

وفقًا للمحتجين، أكثر من 300 مؤسسة تعليمية لم تفتح أبوابها اليوم، وفي تل أبيب وحدها من المتوقع أن تغلق أكثر من 100 مؤسسة تعليمية أبوابها غدًا بحجة "المرض" بين الطواقم التربوية، وهو ما يُعد جزءًا من خطوات الاحتجاج المستمرة.

وفي بيان نُشر عبر مجموعات الاحتجاج، شدد المنظمون على أهمية الوحدة بين المعلمين، معتبرين أن "قوتنا في وحدتنا"، ودعوا إلى ضم أكبر عدد ممكن من الكوادر التعليمية والمؤسسات لتحقيق التأثير المطلوب وتوفير الغطاء القانوني اللازم للتحركات.

وفي إحدى المدارس، أُبلغ أولياء الأمور أن المدرسة ستعمل يوم غد بشكل محدود فقط، من الساعة 7:30 حتى 13:00، معتمدين على مساعدات التعليم دون وجود المعلمين الأساسيين. وأعرب الطاقم عن أمله في التوصل إلى حل عادل يحترم جهود المعلمين وتفانيهم.

الاحتجاجات جاءت ردًا على تقليص بنسبة 3.3% في صافي رواتب المعلمين، حيث جرى التوصل لاتفاق جديد يقضي بتخفيض التقليص إلى 0.95%، لكن مع خصم الفارق من بنود أخرى مثل تجميد الترقية في الدرجات والمكافآت لمدة عام. وابتداءً من عام 2026، سيبلغ تقليص صافي الراتب 1.2%. وبحسب الاتفاق، سيخسر المعلمون شهريًا ما بين 86 شيكل للمعلم المبتدئ و270 شيكل للمعلم المخضرم.