سُجّل منذ بداية العام الجاري وحتى اليوم مصرع 22 شابًا عربيًا في حوادث مروعة تَورطت فيها دراجات نارية وكهربائية ومركبات "تركترون" رباعية الدفع، وسط ارتفاع بنسبة 60% في عدد الضحايا من الفئة العمرية 10 - 24 عامًا مقارنة بالسنوات الماضية، ما يعكس خطورة هذه الظاهرة المتصاعدة في المجتمع العربي.
وبحسب المعطيات الرسمية، فقد بلغ إجمالي ضحايا حوادث الطرق في شوارع البلاد خلال الفترة ذاتها 223 شخصًا، من بينهم 64 ضحية من المجتمع العربي، في مؤشر يُنذر بتفاقم الوضع.
وقال مدير عام مركز "حواس" لأمان وسلامة الأطفال في المجتمع العربي، إن "المراهقين والفتيان من سن 10 إلى 24 هم الأكثر استخدامًا للدراجات الكهربائية والنارية والدبابات، وهم أيضًا الفئة الأكثر تضررًا من هذه الحوادث. الأرقام مقلقة، وأكثر من 22 شابًا عربيًا فقدوا حياتهم نتيجة هذه المركبات خلال أشهر معدودة".
وأضاف أن السنوات الأخيرة شهدت تصاعدًا لافتًا في أعداد الضحايا، بسبب الانتشار الواسع لتلك المركبات في أوساط الشباب، واصفًا إياها بأنها "تحولت إلى أدوات قاتلة في الشوارع، خاصة في ظل غياب الوعي وضعف الرقابة".
وأشار إلى أن المسؤولية لا يجب أن تقع على الأطفال وحدهم، بل تقع أولًا على الأهل، قائلاً: "طفل في العاشرة لا يدرك خطورة ما يفعله، لكن كثيرًا من الأهالي يرضخون لطلبات أبنائهم بشراء مركبات كهذه دون إدراك للعواقب، فقط لأن معظم أقرانهم يفعلون ذلك".
ودعا الجهات المختصة إلى التدخل العاجل ووضع حد لهذه الظاهرة، من خلال فرض رقابة صارمة، وتوعية الأهل، وسن قوانين تُنظم استخدام هذه المركبات بشكل يضمن سلامة المستخدمين والمارة.
اه والله لازم يمنعو الاطفال الصغار من ركوب التركترون. والكوركنت من تحت جيل 12 سنه
التعليقات