تتواصل جرائم العنف في المجتمع العربي بوتيرة مقلقة، حيث ارتفعت حصيلة الضحايا منذ مطلع العام الجاري إلى 239 قتيلاً، بينهم 23 امرأة، وسط مشاعر غضب وامتعاض من استمرار نزيف الدم.
وبحسب المعطيات، فقد قُتل 191 شخصاً بالرصاص، فيما كان 120 من الضحايا دون سن الثلاثين، بينهم سبعة أطفال لم يتجاوزوا الثامنة عشرة. كما سُجلت 13 حالات قتل على يد الشرطة.
وتسود حالة من الخوف وفقدان الأمن الشخصي في أوساط المواطنين، في ظل واقع يُسجَّل فيه سقوط ضحية جديدة بشكل شبه يومي. وأعربت جهات مجتمعية عن استيائها من تقاعس الشرطة الإسرائيلية وتواطؤها، محملةً إياها المسؤولية عن تفاقم الظاهرة وفشلها في ملاحقة المجرمين ووضع حد للجريمة.
ويأتي هذا الارتفاع الخطير في ظل ما يصفه مراقبون بـ"تواطؤ وتقاعس الشرطة" عن القيام بواجبها في مكافحة الجريمة، الأمر الذي يفاقم شعور المواطنين العرب بانعدام الأمن ويترك المجتمع أمام موجة غير مسبوقة من العنف.
وأكدت هذه الجهات أن الأرقام الصادمة تعكس عمق الأزمة التي يعيشها المجتمع العربي، وتستدعي تحركاً فورياً وجاداً قبل أن تخرج الأوضاع عن السيطرة.
التعليقات