لم يدرك الأهل في يافا حتى هذه اللحظة دورهم الفعّال في حلحلة بعض القضايا العالقة في ملف التربية والتعليم.
هذا الملف الذي يُبنى عليه حاضرنا ومستقبلنا. ولأننا نعلم أن مصيرنا منوط بمدى نجاعة العملية التعليمية، ولأننا نعلم أن المطالبة بالحقوق هي أساس من أسس المواطنة، فنحن جادون هذه المرة في توحيد الجهود والانطلاق نحو عمل جاد نحو مشاركتنا في صناعة التغيير. وما يدريك علّ كلماتنا تحظى بوقع في قلوب سكّان المدينة وصنّاع القرار هناك..!
نحن نطوق لتحقيق الحقوق، وفك القيود، فالظلم الواقع علينا طال، وحان وقت رفعه وفتكه.
إن قسم التربية والتعليم في بلدية تل أبيب لم يكن جادٌّ في طرحه "مشاركة أهالي المدينة" في صناعة النجاعة التعليمية في يافا، النجاعة التي تفي احتياجات طلاب المدينة، خاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة والعسر التعليمي.
ما يصلنا من طرق اتخاذ القرارات، وكيفية التعاطي مع احتياجات ومتطلبات المجتمع العربي في يافا، يندى له الجبين. لا ينم إلا عن نيّة مبيتة ومزيد من التهميش وزيادة في الإخفاق.
وصلتنا معلومات حول خطة تربوية يتم إعدادها للمجتمع العربي في يافا، من خلال أناس ليس لهم علاقة بهذا المجتمع.أناس لا يملكون أدنى معرفة بطبيعته أو ثقافته. خطة يتم وضعها وفرضها عبر
أناس لا يملكون أدنى فهم في سيكولوجية الأقلية العربية الفلسطينية التي تسكن يافا!.
يتم دراسة مشاكل التربية والتعليم في يافا دون الاعتراف أصلاً بوجود مشكلة اسمها "تسرّب خفي للطلاب"، ودون كشف للمعطيات الحقيقية، ودون اعتراف أن ثمة هوية عربية في يافا يجب الحفاظ عليها ومن ثم تعزيزها. خطة ليس لسكان يافا أدنى فكرة عمّن وضعها، أو ماذا يُراد تحقيقه.
أي عالم هذا؟! وبأي منطق يُفرض كل هذا على مجتمع يعاني من تراجع في جودة العملية التعليمية، وتقليص في الميزانيات، وتقليل في الساعات، وتعقيدات في الكشف عن طلاب الاحتياجات الخاصة، وفرض لجان دورها تعقيد الأمور !وماذا عن احتياجات المتميّزين من طلابنا؟! وماذا عن هوية الطالب وتحقيق الذات؟!!
إننا ندعو إلى مشاركة لجان الآباء في صناعة تغيير في العملية التربوية في يافا فورا،. كما وندعو إلى صحوة أهالي، تقف عند احتياجات المدارس العربية الحكومية واحتياجات طلابنا في التربية الخاصة وعموم التربية والتعليم.
ندعو إلى المطالبة بتوفير الميزانيات اللازمة، عبر شراكة مع الإدارات ولجان الآباء، لتيسير عملية تعليمية ناجعة وفعّالة، وعدم ترك الساحة ليعبثوا بمستقبلنا وحاضرنا.
نحن ندق ناقوس الخطر. لأننا ندرك والجميع يعلم أن ثمة كوارث ستطفو على السطح قريبا. لا يجوز بحال ترك المدارس العربية تعاني ولا يجوز بحال ان تستمر حالة التهميش وجلد الذات.
الخطوة الاولى وبدون تأجيل احياءً لجان آباء وأمهات ملائمين وذوي كفائة وضمير حي وممن يهمهم امر مجتمعنا واولادنا ويكونوا ذوي صحوة لمصالح طلابنا
لن تسمح اسرائيل بتطوير التعليم فى المجتمع الفلسطينى ولاداع لخداع انفسنا.
التعليقات