بالصور: كشافة النادي الارثوذكسي في يافا تستضيف شقيقتيها من عكا والناصرة

استضافت سرية كشافة النادي الارثوذكسي في مدينة يافا يوم السبت الماضي، شقيقتيها، سرية كشافة ومرشدات النادي الارثوذكسي عكا، وسرية كشافة ومرشدات يسوع الناصري في الناصرة، ليوم فعاليات ونشاطات وترفيه دام ساعات طويلة، وطغت عليه اجواء كشفية وصداقة متينة، مترسخة عبر عقود، وكان لهذه العلاقة الدور الاساس في تشكيل منظمة الكشاف الارثوذكسي وكانت تضم السرايا الثلاث وحدها، واتفقت السرايا على زيادة التنسيق والتعاون، رافضة كل القرارات غير الشرعية التي تهدف إلى اقصاء سرايا تاريخية ولها الدور الابرز في حياة منظمة الكشاف الأرثوذكسي.

وعلى مدى ساعات، شارك المشاركون من اعضاء السرايا الثلاث في سلسلة من النشاطات، التي أتاحت فرصة تقوية التعارف بين أبناء المدن الشقيقة الثلاث الناصرة ويافا وعكا، وكان هذا النشاط الثاني مؤخرا الذي يجمع السرايا الثلاث، إذ عقد الاول قبل نحو ثلاثة أشهر في مدينة الناصرة.
 

اجتماع تشاوري
 
هذا وفي ختام اليوم، عُقد لقاء بين ممثلي السرايا الثلاث، وممثلين عن مجالس ملية، وجرى التشاور في كيفية تطوير العلاقة بين السرايا الثلاث والسرايا الكشفية الاخرى، من منظمة الكشاف الأرثوذكسي وسرايا أخرى.

وتوقف المجتمعون ملياً عند التطورات التي تشهدها منظمة الكشاف الارثوذكسي، بشكل خاص في السنوات الثلاث الأخيرة، من محاولات للاستيلاء على السرايا الكشفية، وسلخها عن مجالسها الملية، لجعلها تحت سطوة أطر غريبة ظهرت في السنوات الأخيرة، وقد نتج عن تلك التصرفات المرفوضة، تجاوزات خطيرة لدستور المنظمة، والأنظمة القائمة فيها على مدى عقود، والسعي إلى ابعاد سرية كشافة الناصرة، ومن ثم سرية عكا عن صفوف المنظمة، فيما تدل كل المؤشرات على اصابع تصل إلى متنفذين في المنظمة، متورطة في دفع الاتحاد الكشفي الاسرائيلي ليرفع دعوى قضائية ضد سريتي الناصرة ويافا، في سعي لإغلاقهما، وهما قائمتان منذ أكثر من 60 و70 عاما.

وأجمع المشاركون على رفض تام لكل هذه التصرفات التي بدأت في الاسابيع الأخيرة ترشح إلى وسائل الإعلام، وخاصة على خلفية المحاولة البائسة لإخراج سرية عكا من المنظمة، واستنكر المجتمعون مظاهر العنف التي ظهرت في محيط الاجتماع لمنع مشاركة ممثلي سرية عكا فيه واستخدام اطراف خارجية لتنفيذ هذا المنع.

وحذر المجتمعون من تصعيد نهج الاقصاء، وضرورة لجمه بكل الوسائل الشرعية والقانونية والقضائية، إن لزمت الأمور، فلا أحد يملك الحق في سلخ سرايا تاريخية وعريقة وأساسية في المنظمة، خدمة لأهداف ونوايا تحوم حولها أسئلة استفهام واستغراب كثيرة.

واتفق المشاركون على اتخاذ خطوات عملية سيعلن عنها في حين، من أجل استمرار عمل السرايا وتطويرها وتغيير الوضع القائم في منظمة الكشاف الأرثوذكسي، خدمة لمسيرتها الكشفية القائمة على خدمة المجتمع والأجيال الناشئة.