قال ناشطون على متن أسطول من السفن المتجهة إلى غزة مساء الأربعاء إنهم مستعدون لاحتمال تدخل البحرية الإسرائيلية مع اقترابهم من القطاع المحاصر، بعد ليلة توتر في البحر المتوسط.
الأسطول، الذي أطلق عليه اسم “الصمود العالمي”، يضم نحو 50 سفينة و500 ناشط، بينهم غريتا تونبرغ وحفيد نيلسون مانديلا، إلى جانب نواب أوروبيين. ويحمل كمية رمزية من المساعدات الإنسانية، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي والوصول إلى سكان غزة.
وأوضح تياجو أفيلا، أحد قادة الأسطول، في مؤتمر صحفي من على متن السفينة “ألما”، أن تقدمهم مستمر خطوة بخطوة. وكانت السفن قد دخلت ظهر الأربعاء منطقة يعتبرها الناشطون “منطقة الخطر”، حيث سبق أن منعت إسرائيل محاولات مماثلة.
وأفاد ناشطون أن سفينتين حربيتين إسرائيليتين اقتربتا ليل الثلاثاء بشكل استفزازي من بعض سفن الأسطول، وأعاقتا الاتصالات، قبل أن تغادرا لاحقاً.
الأجواء عادت أكثر هدوءاً صباح الأربعاء، حيث رفع المشاركون شعارات تضامن مع غزة وهتفوا “حرروا فلسطين”. ويتوقع منظمو الأسطول الوصول إلى شواطئ غزة صباح الخميس، إلا أنهم يرجحون تدخلاً إسرائيلياً كما حدث في محاولات سابقة.
الحكومة الإسرائيلية وصفت التحرك بالاستفزازي، فيما طالبت دول أوروبية مثل إسبانيا وإيطاليا الناشطين بتجنب المواجهة. رئيس الوزراء الإسباني أكد أن المشاركين من بلاده سيحظون بحماية دبلوماسية، بينما رأت رئيسة الوزراء الإيطالية أن الخطوة قد تقوض الجهود الأمريكية لوقف الحرب.
التعليقات