في خطوة غير مسبوقة، قرر الجيش الإسرائيلي سحب السيارات الصينية من طراز CHERY التي وُزّعت على ضباطه، وذلك بأمر مباشر من رئيس الأركان، إيال زمير، وسط مخاوف من تسريب معلومات حساسة أو عمليات تجسس عبر أنظمة هذه المركبات الذكية.
وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن القرار جاء بعد تقارير داخلية حذّرت من احتمال اختراق منظومات السيارات، لافتة إلى أن الجيش كان قد أصدر في وقت سابق قرارًا يمنع دخول هذه المركبات إلى قواعده العسكرية.
من جانبها، أعربت السفارة الصينية في تل أبيب عن غضبها من الخطوة، مؤكدة أن السيارات الصينية "تحظى بثقة الزبائن حول العالم وتستوفي جميع المعايير الإسرائيلية الخاصة بأمن المعلومات"، نافية بشدة وجود أي نية أو توجيه من الحكومة الصينية لاستخدام السيارات في أغراض تجسسية.
وأضافت السفارة أن ما يُوصف بـ"جمع المعطيات" هو في الواقع آلية تشغيل طبيعية في أنظمة القيادة الذكية، مشابهة لتلك الموجودة في السيارات الأوروبية أو الأميركية، موضحة أن البيانات تُسجل في "الصندوق الأسود" ولا يمكن الوصول إليها إلا في حال وقوع حوادث.
كما أوضحت أن بعض المركبات تتضمن أنظمة تخزين سحابي، إلا أن الخوادم موجودة في أوروبا وتخضع للقوانين المحلية هناك، مشيرة إلى أن الشركات الصينية قامت بإزالة خاصية الربط بهذه الأنظمة عند تصدير السيارات إلى إسرائيل، "نظرًا لحساسيتها الأمنية المفرطة".
التعليقات