أزمة التعليم العربي: تمييز، ملاحقة، وعنف داخل المدارس

يواجه جهاز التعليم العربي في البلاد أزمات متراكمة نتيجة سياسات تمييزية تمارسها السلطات الإسرائيلية، وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم، ما حوّل هذا الجهاز من منظومة تربوية إلى ساحة صراع يومي.

ويعاني التعليم العربي من تسييس المناهج، وحرمان المؤسسات من الميزانيات الكافية، وملاحقة المعلمين والطلاب على خلفية مواقفهم الفكرية والوطنية، إلى جانب تفاقم العنف داخل المدارس، في ظل إهمال رسمي متواصل للفجوات الاجتماعية والتربوية.

وتأتي هذه الأزمات في وقت صادقت فيه الكنيست على قانون “الملاحقة في جهاز التربية والتعليم”، الذي يمنح وزير التعليم صلاحيات واسعة لحجب الميزانيات أو فصل المعلمين وسحب رخصهم، بدعوى “الاشتباه بالتماهي مع الإرهاب”.

أما في التعليم العالي، فقد واجه الطلبة العرب خلال الحرب على غزة حملة مضايقات وملاحقات داخل الجامعات، دفعت عدداً منهم إلى ترك مقاعدهم الدراسية.

وفي سياق متصل، شهدت الأسابيع الأخيرة تصاعداً خطيراً في حوادث العنف داخل المدارس العربية، وصلت ذروتها بمقتل طالب داخل مدرسة في كفر قرع.

ورغم هذه التحديات، أظهر تقرير وزارة التعليم للعام 2024 أن نسبة الحاصلين على شهادة البجروت في المجتمع العربي (78.3%) تجاوزت نظيرتها في المجتمع اليهودي (77.8%)، في حين بيّن التقرير ذاته أن الميزانية المرصودة لكل طالب عربي (35.2 ألف شيكل) تقل بـ37% عن الطالب في التعليم اليهودي الديني.