تقرير: الداخل الفلسطيني بين الأعلى عالميًا في معدلات القتل لعام 2025

كشف تقرير سنوي أصدرته جمعية الشباب العرب – بلدنا، اليوم الأحد، أن 245 شخصًا قُتلوا في الداخل الفلسطيني خلال عام 2025 في سياق الجريمة المنظمة، وهو أعلى رقم يُسجَّل خلال العقد الأخير، بمعدل يقارب ضحية كل يومين.

وأشار التقرير إلى أن معدل جرائم القتل بلغ 13.75 قتيلًا لكل 100 ألف مواطن، ما يضع الداخل الفلسطيني في المرتبة السابعة عالميًا بين المناطق ذات أعلى معدلات القتل، في مقارنة تُظهر حجم الظاهرة على المستوى الدولي، إلى جانب دول تعاني من أزمات جريمة حادة.

وبيّنت المعطيات أن الجريمة تطال فئة الشباب بشكل أساسي، إذ إن 54% من الضحايا هم من الفئة العمرية 16–30 عامًا، مع تسجيل اتساع دائرة العنف لتشمل فئات عمرية أكبر أيضًا. كما سُجّل ارتفاع مقلق في عدد ضحايا النساء، حيث قُتلت 26 امرأة خلال العام، بنسبة 11.1% من مجمل الضحايا.

وتصدّرت مدينة اللد قائمة البلدات من حيث عدد الضحايا ومعدل القتل، مع 20 قتيلًا، وبمعدل 76.55 قتيلًا لكل 100 ألف من السكان الفلسطينيين، ما يضعها في مرتبة متقدمة عالميًا من حيث خطورة الجريمة.

وعلى الصعيد الجغرافي، سُجّلت جرائم قتل في 65 بلدة فلسطينية، أي نحو 39% من البلدات، وتصدّرت منطقة الشمال عدد الضحايا، تلتها منطقة المثلث، مع ارتفاع ملحوظ في النقب والمركز.

وفيما يتعلق بالتعامل الرسمي، أشار التقرير إلى أن الاعتقالات لم تتجاوز 29% من الحالات، في حين لم تُقدَّم لوائح اتهام إلا في 8.75% من الملفات، ما يعكس فشلًا واضحًا في المحاسبة وتوفير الحماية، ويؤكد أن الجريمة في الداخل الفلسطيني باتت أزمة مركبة ذات أبعاد اجتماعية وأمنية وسياسية.