بالفيديو: المؤسسات اليافية تعقد إجتماعاً تشاورياً لمواجهة مخطط دائرة أراضي إسرائيل

أمير أطرش 2013-05-27 07:45:00

عُقد مساء أمس الاحد إجتماع تشاوري حول قرار دائرة أراضي اسرائيل وطرحها أرض السوق للمناقصة للمرة الثالثة. حيث عُقد الاجتماع في المركز الجماهيري بحضور مندوبين عن المؤسسات اليافية ونشطاء من المدينة.

وقد افتتح الاجتماع الأخ عبد القادر سطل الذي نوّه إلى خطورة الموقف وما آلت إلية الأوضاع في يافا، حيث أن أرض السوق هي آخر ما تبقى من أراضي لبناء مشروع سكن يخدم مجتمهنا العربي في يافا، وقال "أن أرض السوق ليست الوحيدة المعروضة للبيع فلدينا معلومات تشير إلى نية دائرة أراض إسرائيل طرح الارض الواقعة بمحاذاة مركز بيرس بجانب مسجد الجبلية هي الاخرى للمناقصة".

بعد سماع الحضور وطرح اقتراحات لمواجهة الموقف تقرر العمل بثلاث اتجاهات، الاول قضائي، حيث سيتم التوجه لطلب أمر احترازي بوقف المناقصة وطلب تخصيص الارض لمستحقي السكن من أبناء يافا، والثاني تحرك جماهيري بحيث ستقام فعاليات ونشاطات تطالب السلطة بتخصيص الارض للمجتمع المحلي، أما الاتجاه الثالث فهو الضغط الاعلامي على السلطة والبلدية والحكومة لتغيير القرار.

كما وطرحت خلال الإجتماع فكرة التوجه لرئيس البلدية والطلب بدعم موقف الجمهور الموحد بالغاء المناقصة وتخصيص الارض لصالح السكان المحليين.

وفي نهاية الاجتماع تم انتداب لجنتان من الحضور الاولى تعمل على الجانب القضائي والثانية تعمل على تنظيم فعاليات جماهيرية ضد قرار دائرة أراضي إسرائيل وموقفها من أزمة السكن لدى السكان العرب في يافا.

وبدورها توجه دارنا نداء لكل من لديه اقتراحات قد تخدم الموقف بأن لا يتوانى عن طرحها على اللجنة. ونطالب كل اطياف مجتمعنا في يافا أن يقفوا ويساندوا الفعاليات لأنها تصب في مصلحة أبناء يافا وتعزز صمودهم فيها.

وفي حديث لمراسل يافا 48 مع السيد عبد القادر سطل قال "كما نشاهد ونرى بأم أعيننا أن دائرة أراضي اسرائيل تستمر بتسويق أراضي يافا لصالح المستثمرين اليهود وتهمل قضايا السكن وأزمة السكن للمجتمع العربي في يافا، واليوم نحن بصدد تسويق أرض السوق أو ما تبقى منها، والتي من المقرر أن يبنى عليها 65 وحدة سكنية بالاضافة الى 3 الاف متر محلات تجارية، ويمكن أن نقول أن هذا التسويق وهذه الأرض في حال ما تم بيعها للمستثمرين اليهود ستكون ضربة قاضية للمجتمع العربي الفلسطيني، بحيث لم يتبقى له محل بناء وسكن للأزواج الشابة".

وأضاف "نحن عقدنا اجتماع تشاوري لسماع القيادة اليافية حول هذا الموضوع، وستكون هناك خطوات عملية توقف هذه الهجمة ضد مجتمعنا العربي في يافا، وأهم ما في الأمر أن يكون عمل موحد تشارك فيه جميع الأطياف في مجتمعنا من الشباب والرجال والنساء، وعلى رأسهم القيادة اليافية لمواجهة هذا المخطط وإلا ستكون هذه العملية كارثة يواجهها المجتمع العربي في يافا".

كما والتقى مراسلنا مع السيد أحمد بلحة الذي قال "دائرة أراضي اسرائيل منذ سنوات طويلة وهي تتعمد المسّ والضرر بأهالي يافا العرب وأهالي المدن المختلطة في هذه البلاد، هذا مسلسل من مسلسلات دائرة أراضي اسرائيل في تغيير الوجه الديمقراطي للأحياء العربية وتحويلها إلى أحياء يهودية في يافا، وهذا ما يأتي تحت سياسة الحكومة والدولة وسياسة وزير البناء السابق والحالي الذي طبعاً كل همهم وشغلهم الشاغل ادخال يهود متطرفين إلى التجمعات العربية في البلاد".

وأضاف "من الضروري أن يكون العمل مشترك، فهذه آخر قطعة أرض في يافا وممكن أن تخدم مصلحة أبناء يافا العرب وخاصة الأزواج الشابة واذا ما تم تصفيتها سنواجه مشكلة كبيرة".

ومن جانبه قال السيد سامي ابو شحادة "نحن نتحدث عن القطعة الملاصقة للقطعة التي قامت بشرائها شركة بئمونة، فنحن نتحدث عن آخر قطعة أرض يمكن بناء عليها عشرات الوحدات السكنية، وهي تعتبر أكبر قطعة أرض موجودة اليوم في حي العجمي، فهي ليست مناقصة عادية، ومن هنا تنبع خطورة الوضع، فالأمر قد يسمح لشركة بئمونة ببناء مستوطنة كبيرة تضم عشرات الوحدات السكنية في قلب حي العجمي".

وأضاف أبو شحادة "ما نريد أولاً هو أن نعمم هذه المعركة وهذه المعلومات ليعي الجميع أن هناك قضية خطيرة جداً وهذه المناقصة هي أمر يجب أن يعني كل من يسكن في يافا، وعلينا أن نتوحد جميعاً حول هذه القضية لننجح في نضالنا لمنع هذه المناقصة، ما نريده أننا نريد وقف هذه المناقصة لا شيء آخر، ومستقبلاً نريد أن نوجه هذا المشروع لمصلحة السكان العرب الذين يسكنون في يافا".