الجمعة ، 28 جمادى الآخر ، 1447 - 19 ديسمبر 2025
|
|
YAFA
sms-tracking ارسل خبر

عدد دور السينما في يافا قبل النكبة يفوق عددها في الضفة حالياً

يافا 48 2017-04-28 19:26:00
عدد دور السينما في يافا قبل النكبة يفوق عددها في الضفة حالياً
 
أظهر إعلان منشور في صحيفة فلسطين بتاريخ (يوم الأربعاء 23 نيسان/1947)، أن دور السينما في يافا كانت تنتشر بشكل واسع لدرجة أن عددها قبل النكبة فاق عدد دور السينما في أيامنا الحالية في مدن الضفة الغربية.
 
وكانت تنشر في يافا عام 1947 ستة دور للسينما وهي ( الشرق، فاروق، نبيل، الحمراء الوطنية، رشيد، أبولو)، بينما يوجد في مدن الضفة الغربية حالياً ثلاثة دور للسينما وهي ( سينما جنين في جنين، وسينما البرج في رام الله، وسينما سيتي في نابلس).
 
ووفق مركز المعلومات الوطني الفلسطيني، فقد عرفت فلسطين العروض السينمائية منذ بداية القرن الماضي؛  حيث تشير الكتابات التاريخية إلى أن أول دار عرض سينمائي ظهرت في فلسطين هي "أوراكل"، وذلك في مدينة القدس عام 1908م. وفي عهد الانتداب البريطاني، شهدت فلسطين زيادة ملحوظة في ظهور دور العرض السينمائي بالتزامن مع صدور القانون الخاص بالأشرطة السينمائية عام 1927، وكان يتضمن تعليمات بشأن شروط العرض والرقابة واستيراد الأشرطة السينمائية والدعاية للعروض.
 
وفي الثلاثينات، انتشرت في المدن الفلسطينية الرئيسية مجموعة من صلات السينما المجهزة التي كانت تعرض الأفلام التجارية المصرية بشكل خاص على الجمهور، حيث عرضت أفلاماً عربية وأجنبية، ناطقة وصامتة. وكانت في القدس صالات عديدة منها: صالة ركس، وأديسون، وأوريون، وريون؛ وفي حيفا: سينما الكرمل، ويافا، وعين دور، وآرمون؛ وفي عكا: صالة الأهلي، وسينما البرج.
 
سعت حكومة الانتداب البريطانية في تلك الفترة عبر قوانينها الصارمة إلى منع أي نشاط سينمائي يمكن أن يعطي صورة عن فلسطين وما يجري فيها بشكل لا يتوافق مع وجهة النظر السائدة في الغرب، والتي كونتها النزعة الاستشراقية المرتبطة بالاستعمار من جهة، والدعاية الصهيونية الناشطة آنذاك من جهة ثانية.
 
وبالرغم من وجود ظاهرة العروض السينمائية في وقت مبكر نسبياً في فلسطين، لم يقدر للسينما أن تتحول إلى ظاهرة ثقافية اجتماعية ومن أسباب ذلك:
1- سيادة بعض المفاهيم الاجتماعية والأخلاقية التي كانت ترى في ظاهرة السينما بدعة غربية مفسدة للأخلاق.
 
2- قوانين الانتداب البريطاني التي ضيقت الخناق فيها على صناعة ودور السينما الفلسطينية.
 
3-  حالة الاضطراب وعدم الاستقرار السياسي والأمني وسوء الاحوال المادية، التي أسهمت في غياب الوعي الجماهيري بأهمية السينما.
 
في اعقاب نكبة 1948 حل بدور العرض السينمائي ما حل بالشعب الفلسطيني نفسه، فقد غابت السينما عن الحياة لفترة زمنية طويلة.
 

 

cinmat yaffaj3.jpg
comment

التعليقات

0 تعليقات
إضافة تعليق
load تحميل
comment

تعليقات Facebook