يستدل من معطيات وإحصاءات نشرتها سلطة الأمان على الطرق بالبلاد، أن 313 شخصا بينهم 97 مواطنا من المجتمع العربي لقوا مصارعهم في حوادث طرق على الشوارع المختلفة منذ مطلع العام الجاري 2025 ولغاية اليوم.
فبحسب المعطيات الرسمية، سجّل العرب في عام 2024 وحده 159 حالة وفاة في حوادث الطرق، مقابل 98 وفاة في 2023، أي بزيادة صادمة وصلت إلى 62%. وبذلك بات العرب يشكلون ما يقارب 37% من ضحايا الحوادث، رغم أنهم لا يتجاوزون 21% من سكان البلاد. هذه الفجوة الهائلة تسلّط الضوء على التمييز العميق في واقع البنى التحتية داخل البلدات العربية، حيث تفتقر الكثير من القرى والمدن إلى إنارة مناسبة، أرصفة، إشارات مرور، وممرات آمنة للمشاة.
الأزمة لا تقتصر على البالغين فقط، إذ تكشف المعطيات عن مأساة مضاعفة بين الأطفال. ففي الفئة العمرية ما بين صفر و14 عامًا، شكّل الأطفال العرب 31 وفاة من أصل 41 على مستوى الدولة بأكملها. هذا يعني أن سبعة من كل عشرة أطفال يُقتلون على الطرق هم من العرب، وغالبيتهم مشاة يسلكون طرقًا غير مؤمنة أو يفتقرون إلى مساحات لعب آمنة داخل بلداتهم.
التعليقات