183 قتيلاً منذ مطلع العام في المجتمع العربي – بن غفير يوجّه طاقمه لمقاطعة اجتماع حكومي لبحث خطة "العنف"

يافا 48 2025-09-14 18:54:00

رغم الارتفاع المقلق في معدلات الجريمة في المجتمع العربي، الذي حصد منذ بداية العام الجاري أكثر من 183 ضحية قتل، وجّه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير كبار المسؤولين في وزارته، بينهم ممثلون عن الشرطة ومصلحة السجون، إلى مقاطعة اجتماع حكومي دعت إليه رئاسة الوزراء لبحث الخطة الحكومية رقم 549 الخاصة بمكافحة الجريمة.

الاجتماع عُقد اليوم (الأحد) برئاسة رئيس الطاقم روعي كحلون، كجلسة تحضيرية لإطلاق خطة خماسية جديدة بعد انتهاء الخطة الحالية العام المقبل. وقد شاركت فيه وزارات وهيئات حكومية متعددة، بينها العدل، المالية، التعليم، الرفاه، جهاز الشاباك وسلطة الضرائب، فيما غاب عنه ممثلو وزارة الأمن القومي والشرطة ومصلحة السجون تنفيذًا لتعليمات بن غفير.

هذا القرار أثار تساؤلات في ظل تفاقم أزمة العنف والجريمة في المجتمع العربي واستمرار سقوط الضحايا بوتيرة شبه يومية، في وقت يطالب فيه ناشطون ومسؤولون محليون الدولة بتكثيف الجهود الأمنية والعملية للحد من الظاهرة.

ويأتي التطور بعد أيام من تقارير أشارت إلى تعليمات أصدرها قائد لواء الجنوب في الشرطة، حاييم بوبليل، بنشر قناصة على أسطح مبانٍ في بلدات عربية، مع أوامر بإطلاق النار الفوري على أي مشتبه ينفذ إطلاق نار يشكل خطرًا على الأرواح.

اللهم يا جبار السموات، يا قاصم الجبابرة، يا منتقم يا شديد العقاب، يا من لا تخفى عليه خافية، تعلم كم حرَّقني الفقد، وكم مزقني الظلم، وكم خنقني القهر. اللهم إن عبدًا من عبادك قتل من كان روحي، ونور عيني، وفلذة كبدي، من كان ضحكته تملأ الدنيا، ونبضه يروي قلبي، قتل من لا ذنب له، ولا جريرة عليه، فاجعل اللهم عليه دوائر السوء تتتابع ولا تنقطع. اللهم اجعل نومه كوابيس، وصحوَه حسرة، وأيامه ضياع، وساعاته قلق، وسكينته وهماً لا يناله، واجعل في قلبه نارًا لا تنطفئ، وندمًا لا يزول، وذلًّا لا يُمحى، وألماً في روحه لا تداويه دنيا ولا بشر. اللهم كما أذاقني لوعة الفقد، فأذقه أضعاف ما أذقتني، واجعل أحب خلقك إليه فجيعته كما فجّعني، اللهم حرّق قلبه كما حرّق قلبي، ويتم عينه كما أطفأ عيني، وشرد بيته كما شتتني. اللهم لا تجعله يرى نور الراحة، ولا طعم السكون، وصعّب عليه أنفاسه، وطلوع روحه، واحتضاره، وسكرات موته، واجعل قبره حفرة من حفر النيران، مظلمةً موحشةً ضيقةً لا يرى فيها نور رحمتك. اللهم احشره يوم القيامة بين الخلائق عاريًا مفضوحًا، مكسورًا مهيضًا، لا شافع له ولا منقذ، ولا يجد له رسولك شفاعة، وقل له: لا كرامة لك اليوم، هذا جزاء من قتل النفس التي حرمتُها بغير حق. اللهم لا تقم له قائمة، واجعل لعنك عليه آناء الليل وأطراف النهار، وزلزل عليه دنياه قبل آخرته، واصرف عنه كل وجه طيب، واملأ حياته بالحسرة والندم، واجعله يرى نفسه صغيرًا ذليلًا مهانًا، حتى يقول: يا ليتني كنت ترابًا. اللهم اجعل دعائي عليه كالسهم في صدره، وكالقيد في قدمه، وكالدمار في حياته، حتى يعرف أن حرقة قلبي لن تُطفأ إلا بعدلك يا عزيز يا جبار.

عدد الإعجابات 0