الجمعة ، 28 جمادى الآخر ، 1447 - 19 ديسمبر 2025
|
|
YAFA
sms-tracking ارسل خبر

بالفيديو: محاضرة للنائب الشيخ إبراهيم صرصور في مقر القائمة الموحدة للتغيير وسط يافا

الكاتب 2012-12-28 22:35:00


ألقى النائب الشيخ إبراهيم صرصور محاضرة مساء أمس الجمعة في مقر القائمة الموحدة للتغيير وسط مدينة يافا، وذلك وسط حضور العشرات من أهالي مدينة يافا.

المحاضرة افتتحت بتلاوة عطرة للذكر الحكيم للشيخ يوسف السطل "أبو أنس" ،ثم كلمة مقتطبة لرئيس الحركة الإسلامية الشيخ وائل محاميد ومن ثم استمع الحضور لكلمة الشيخ النائب ابراهيم صرصورالذي تناول في كلمته معاني السياسة الشرعية في الإسلام ورؤية فضيلته للمرحلة القادم في العمل السياسي .

وتطرق فضيلته إلى كلمة سياسة عند علمائنا الأقدمين وفي مفهوم العلماء المعاصرين ان كانوا في الشرق أو في الغرب حيث قال :" المفهوم المشترك لكلمة سياسة عند الأقدمين والمعاصرين أنها تعني ادارة شؤون الأمة فيما يخدم مصالحها، الفرق بين تعريف المعاصرين ممن لا صلة لهم بالدين ومفهوم كلمة السياسة عند الأقدمين من علماء المسلمين وعند المعاصرين منهم أنها تعني إدارة شؤون الأمة فيما يخدم مصالحها في العاجل والآجل، في الدنيا والآخرة، لذلك عندما نتحدث عن سياسة ومفهومها الاسلامي وقد كتب عنها علماء المسلمين قبل ألف عام مثل الكتاب المشهور "السياسة الشرعية في اصلاح شؤون الراعي والرعية"، جاء فيه تعريفاً لكلمة السياسة بمفهوم يكاد يكون أكثر شمولاً مما عرفها به علماء معاصرون في كبرى كليات العلوم السياسية في جامعات العالم بهذا الزمن".

وأضاف "ما علاقة هذا المعنى وهذا التعريف بالسياسة مع ما أنجز الحبيب صلى الله عليه وسلم على مدار 23 عام من حياته الشريفة لأن عملنا جميعه منشد إلى قواعد، فعملنا في مجال السياسة وغيرها ليس منقطعاً عن تلك العصور، نحن نحاول أن يكون عملنا في جميع المجالات وعلى جميع السبل مرتبط ارتباط وثيق بتلك المفاهيم التي تعلمناها من سيرته صلى الله عليه وسلم ومن جاء بعده من الخلفاء الراشدين، فهل كانت سيرته عليه الصلاة والسلام تجسيد لهذا المفهوم لكلمة السياسة سواء في مفهومها القديم أو في مفهومها المعاصر؟، كيف بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا المفهوم من السياسة أمة العرب، على نور جاؤه من الله عزّ وجل وعلى هدي أوحى به الله عزّ وجل وصبه في قلبه عليه الصلاة والسلام، لو قمنا بتلخيص تجربة الرسول عليه الصلاة والسلام لوجدناها في ثلاث".

وأردف "السياسة ليست انتخابات برلمانية فقط، فالانتخابات صورة من صور هذا الاداء السياسي للحركة الاسلامية أو للصحوة الاسلامية، وانظروا اليوم في طول البلاد العربية وعرضها تجدوا هذه النماذج الاسلامية بدأت تطفو بجدارة وامتياز على السطح وأعظم مثال لذلك ما يحدث في مصر اليوم، فبالرغم من التحديات والمخاطر الاسلاميون يشقون طريقهم وعلى رأس هؤلاء الاسلاميين الأخوان المسلمين، فهم يشقون طريقهم بأدوات سياسية ديمقراطية مدنية تعتبر الأرقى على مستوى العالم، فهم يواجهون التحديات بانضباط لم أعرف له مثيلاً، وفي محيطنا العربي كانت هناك صراعات معينة ولكن الاسلاميين في مصر بالتحديد رغم عظم النار التي اشعلها العلمانيون ومن حولهم تحولوا إلى اطفائيات لإطفاء هذه النار وهم متمسكون بما هم عليه من ايمان بالديمقراطية الاسلامية الحقيقية التي تؤمن بالحريات وتداول السلطة والأهداف، فهذه هداية للأمة بعد ضلال وأي ضلال أعظم مما نراه من هذا الفسوق الذي بدأ ينتشر في كل أشكال العنف القولي والعملي الذي بدأ يستحفل وظنّ أصحابه أنهم بفرض قواعد لعبة لا علاقة لها بالديمقراطية ولا المدنية يستطيعوا قلب الطاولة أمام هذه التجربة الرائدة في عالمنا العربي، فنجاح التجربة في مصر نجاح لكل الاسلاميين ونحن قبس من أولئك الاسلاميين".

وأنهى حديثه "حينما نتحدث عن الانتخابات فنحن لسنا وحيدين في هذه المعركة، من المفهوم أننا سبقنا الآخرين ولكن الآخرين والحمد لله في طول بلاد العرب والمسلمين بدؤوا يتبنون هذه السياسة التي آمنا بها منذ عقود من الزمن، ووصلت إلى ذروة بصورة إلى الانتخابات البلدية في عام 83-89، ثم بلغت ذروة أخرى من خلال انتخابات البرلمانية في عام 96 وما زلنا نخوض هذه المعركة حتى اليوم وحققنا العديد من الانجازات، وصلب عملنا هو هداية الناس بعد ضلال والهداية أيها الأخوة كما تشمل هداية الايمان أيضاً الهداية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المادية والمعنوية، جميعها يدخل في اطار هذا الهدف السامي الذي تحقق في أعظم صوره في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وما زالت الأمة تسعى على امتداد 14 قرن للعمل على تحقيق هذه الأهداف".

comment

التعليقات

1 تعليقات
إضافة تعليق

مهند

2012-12-29 09:03:29

بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع الله في الجنة

إضافة رد
load تحميل
comment

تعليقات Facebook