السبت ، 29 جمادى الآخر ، 1447 - 20 ديسمبر 2025
|
|
YAFA
sms-tracking ارسل خبر

بالصور: المؤسسات اليافية تنظم حفلاً لتكريم سماحة القاضي الدكتور أحمد ناطور رئيس محكمة الاستئناف الشرعية

الكاتب 2013-01-09 20:57:00

 


تصوير: أمير أطرش

نظمت المؤسسات اليافية مساء اليوم الأربعاء أمسية في قاعة المركز الثقافي العربي في مدينة يافا لتكريم سماحة القاضي الدكتور أحمد ناطور رئيس محكمة الاستئناف الشرعية، وسط حضور جمع من أهالي مدينة يافا ومندوبين وممثلين عن المؤسسات اليافية، بالاضافة لحضور قيادات دينية من خارج المدينة.

المحامي أمير بدران "فترة القاضي ناطور اتسمت باصلاحات عديدة على مختلف المستويات"
وقد تولى عرافة الحفل كل من قاضي محكمة يافا الشرعية محمد رشيد زبدة والمحامي أمير بدران الذي سرد عدد الشهادات العلمية التي حصل عليها القاضي من بينها دكتوراة في القانون الدولي، بالاضافة لسرده الوظائف التي شغلها في مسيرته العملية، وقال "القاضي أحمد ناطور شارك في العديد من المؤتمرات المحلية والعالمية في البلاد وخارجها، ونال وسام الشرف العالمي والميدالية الذهبية للتسامح والعدل من بريطانيا، نال شهادة المحاضر الممتاز مرتين من كليات الحقوق في جامعة حيفا، وحصل على درع اتحاد الطلبة في الجامعة، رئيس للعديد من الجمعيات الخيرية والتعليمية وله مؤلفات حقوقية وأدبية واجتماعية باللغات العربية والانجليزية والعبرية".

وتحدث العريف أمير بدران عن فترة رئاسة القاضي أحمد ناطور لمحكمة الاستئناف الشرعية وقال "فترة القاضي ناطور اتسمت باصلاحات عديدة سواء من حيث الاجراءات القضائية والوسائل التقنية الحديثة، أو من حيث الأحكام والقرارات والمراسيم القضائية، أحدث القاضي ناطور ثورة حقيقية فاجأت المسئولين في سنوات الثمانين حين وضع المحاكم الشرعية في موقع المدافع العنيد عن المقدسات الاسلامية، عندما ألغى الفتوى القديمة التي كانت قد جاءت لتخدم مصالح السلطات، وأدت إلى ضياع الكثير من المقابر الاسلامية والمساجد المهجرة، حتى لو كانت قديمة وذلك بشكل أبدي، وتعرض جراء هذا القرار لهجمات عديدة قالوا أنه حين أفتح بأن جامع بئر السبع هو مسجد مقدس ويجب أن يبقى مسجداً ولا يجوز بأي حال استخدامه الا للصلاة، نعتوه بالتطرف وأنه لا يجوز الاعتماد على فتاويه لأنه لا يعترف بالدولة، وأن دفاع القاضي ناطور عن المقدسات الاسلامية يرجع إلى نزعته القومية المتطرفة وليست بسبب الأحكام الشرعية، هذا ما قالوه".

وأردف المحامي بدران "القاضي ناطور قام باعادة بناء مؤسسة المحاكم الشرعية الحديثة معنى ومبنى، فنقلت المحاكم إلى دور جديدة تليق بها، علاوة على نظام حوسبة شامل في المحاكم".

قاضي محكمة يافا الشرعية محمد زبدة "ليافا مواقف وذكريات مشرفة مع سماحة القاضي أحمد ناطور"
وبدوره قال قاضي محكمة يافا الشرعية القاضي محمد رشيد زبدة "ليافا مع سماحته مواقف وذكريات مشرفة ومشواره النضالي في الدفاع عن حقوقنا ومقدساتنا، فمنذ أن عُين في وسط الثمانينات قاضياً لمحكمة يافا الشرعية بدأ المجتمع اليافي يشعر بنشاطه الاجتماعي ومواقفه التي شرفت كل شخص عاش في يافا، وكانت القضية التي فجرها لها الأثر الكبير على تاريخ يافا، قضية مقبرة الجماسين في سنة 1987 في تلك الظروف الحالكة التي كانت مسيطرة على مدينة يافا، ولمن يذكر اللجان التي كانت في يافا آنذاك دمرت وصفّت المقدسات والمقابر الاسلامية في يافا، وللأسف الشديد حتى وجدوا تعاون مع بعض من قضاة الشرع في يافا آنذاك، فكان موقفه موقفاً مشرفاً ونضالياً من الدرجة الأولى، حيث فجر موضوع صفقة بيع مقبرة الجماسيين، هذه المقبرة في حينه ما يسمى لجنة الأمناء مضت على صفقة بيع هذه المقبرة لمستثمرين يهود وفي تلك الفترة حتى القاضي الشرعي الذي كان في حينه عين أحدهم متولي على المقبرة ليس من أجل الحفاظ عليها ولكن من أجل بيعها، وقد تمت صفقة البيع تحت جنح الظلام، والذي فجّر الموضوع وأخرجه للنور سماحة القاضي أحمد ناطور".

وأضاف القاضي محمد رشيد زبدة "في تلك الفترة كان هناك نواة جديدة في المجتمع اليافي الذي قام من الشباب لتغيير الوضع الذي تعيشه المدينة، فحينها لا يوجد قيادة ولا ناس تطالب بالحقوق، وحينها دعا سماحته بعض الاخوان واطلع نسيم شقر وابو سليمان سطل على الأمر وبعض الاخوان لا أذكر منهم وتم اقامة لجنة هدفها الاساسي كان العمل على تغيير قانون ما يسمى بقانون تعيين لجان الأمناء والهدف الثاني كان تمثيل المسلمين أمام الجهات المختلفة".

المطران عطا الله يشكر القاضي أحمد ناطور على ما قدمه في خدمة المقدسات
وألقى المطران عطا الله حنا كلمة خلال الأمسية شكر فيها القاضي أحمد ناطور على ما قدمه في حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية، واستذكر فقيد المدينة السيد جابي قديس الذي صادفت ذكرى اغتياله قبل أيام وقال "نستذكر في هذه الامسية الشهيد جابي قديس رحمه الله ونعزي اسرته ونعزي أسرة الأخ يوسف ديك المتواجدة معنا، ونحيي أهالي يافا كل أهالي يافا مسيحيين ومسلمين وان شاء الله تكون بوحدتكم وتضامنكم شوكة في حلوقهم وأنتم تعرفون في حلق من".

القاضي عبد الحكيم سمارة "الدكتور أحمد ناطور أنت رجل متعب بهمتك العالية"
ومن جانبه ألقى القاضي عبد الحكيم سمارة مدير المحاكم الشرعية في البلاد قال فيها "باسم ادارة المحاكم الشرعية في هذه البلاد أشكر القائمين على هذا اللقاء المميز ونقدم لكم عميق الشكر والامتنان على هذه اللفتة الكريمة التي هي حق لكم وواجب عليكم تجاه رجل جعل لهذه البلد موطن عزة وكرامة امتداداً لعزتها وكرامتها بعد أن كان بعض نفر أن يغيبوا هذه الكرامة الوطنية والدينية والاجتماعية، "والله متم أمره ولو كره الكافرون".

وأضاف سمارة "كما وأود بكلمات قليلة أن أقول لسماحة الدكتور أحمد ناطور أنت رجل متعب بهمتك العالية واذا كانت النفوس كبيرة تعبت في مرادها الاجسام، ان السقف الذي وضعته لنا كقضاة للشرع هو سقف عالٍ نحتاج إلى كثير جهد من أجل المحافظة عليه، ونحن ندرك أن هذا الأمر ليس بالهيّن في الظروف التي نحياها ولكننا نستعين على ذلك بالله ونتوكل عليه ونقول أيضاً أن مسألة المراسيم القضائية هي ليست مجرد مراسيم انما لها معاني كبيرة، فعندما يغيب المشرع الاسلامي الذي هو صاحب الحق الوحيد في التشريع للمسلمين فقد كانت هذه الخطوة ابتكارية وأحد هذه المراسيم هي مسألة الاتكال الى المحكمة الشرعية في أمور المعاملات وهي ليست من اختصاص المحكمة الشرعية المختصة في الأحوال الشخصية وكأننا بهذا نرى باباً يفتح بخصوص التحاكم بما أنزل الله في كل شؤون الناس وإذا فهذا باب كبير وانعكاساته جد مهمة وتحتاج منا إلى كبير تفكير وتقدير".

واردف "أما بخصوص التوازن الذي بناه سماحة الدكتور فهو توازن عجيب يشهد له مثل هذا اللقاء، المسيحي والمسلم في بوتقة واحدة بهدف واحد في سفينة واحدة لا بل ووازنت يا سماحة الدكتور بين كل المتناقضات في وسطنا العربي الذي يعّج بالتناقضات، نحن شعب نحاول أن نستلهم من الحداثة ما يمكننا باستمرار عيش كريم ونحاول أن نستمد من قيمنا وأخلاقنا ما يعيننا على ذلك".

القاضي أحمد ناطور "علينا العمل لتغيير واقعنا الذي نعيشه"

وأما سماحة القاضي أحمد ناطور الذي أقيمت الأمسية لتكريمه فألقى محاضرة تناول خلالها مواضيع تهم المواطن العربي في البلاد، وتطرق خلالها للمشاكل التي يواجهها وقال "لماذا لا نوفر لهذا الفلاح المسكين الذي يضطر للذهاب إلى بئر السبع للعمل وأن يعود، وفي النهاية يصادرون أرضه، اذن يجب أن أفتش عن زراعة نوعية أستطيع أن أربطه بالأرض وأن يعيش حياة سوية، هذا المشروع يحتاج إلى تخطيط زراعي وتسويق للمنتوج الزراعي، ولنرى ما يستطيع تقديمه للفلاح العربي ليستغل أرضه، فالمجلس التخطيطي الاستراتيجي يُعنى أيضاً بالتصنيع، فهناك الكثير من المدن العربية تحتوي على أماكن صناعية، وهناك أيضاً معامل للرخام ومعامل للحلويات وغيرها، لماذا تأتي كمبادرات شخصية فينجحون بشكل فردي، لماذا لا يكون هناك تخطيط استراتيجي يجعلهم قوة اقتصادية ضاربة تنافس مجتمع التجار الآخرين".

وأضاف "وبالنسبة للتعليم فالحكومة هي من تضع المنهاج وليس الشعب وبالتالي هم يسيطرون تماماً على ما هي المضامين التي يتعلمها أولادنا، فهم يقومون بتعيين المعلمين والمدير والمفتش ولذلك هناك سيطرة 100% من السلطة التنفيذية على العملية التعليمية، يريدون أن يقولبو الجيل الجديد على هواهم، وبالتالي يجب أن نسأل أنفسنا، هذا المجلس التخطيطي الاستراتيجي يجب أن يطرح هذا التساؤل وماذا يجب فعله في هذا الباب، وأقول أن اخواننا في الطائفة المسيحية عرفوا أن هناك مشكلة وأقاموا المدارس الخاصة، انت تسيطر على العملية التعليمية، علينا أن نتعلم كيف نقيم شبكة تعليم خاصة بنا، شبكة تعليم نضعها نحن ونضع مضامينها نحن ونضع الذيي يعلم المنهاج وغيره".

وتحدث سماحته عن أزمة السكن في مدينة يافا وقال "اذا كان هناك شاب يريد الزواج، فلا يجد بيتاً ويذهب إلى القرى، وهذا معناه أن المدينة التي نقول أننا نريد أن نرسخ أقدامنا فيها، فرغناها من الجيل الجديد، وهذا ليس لأننا نريد ذلك بل لأننا مرغمون على ذلك، وبذلك يبقى في المدينة فقط الجيل القديم أما الشباب فيخرجون منها وبعد زمن تفرغ المدينة من أهلها".

وقال سماحته "يجب أن يكون هناك مجلس سياسي، فنحن لدينا مشكلة في اتخاذ قرار سياسي موحّد، من الذي ينبغي أن يعطي جواباً حول القضايا المصيرية التي يواجهها المواطنون العرب في البلاد، فيجب أن يكون هناك هيئة سياسية ومجلس سياسي يستطيع أن يُعطي آراءً في مواضيع مهمة بالنسبة للمواطنين العرب".

وتحدث سماحته حول مدينة يافا والمشاكل التي تعيشها وقال "هناك مشاكل في يافا وهناك هجمة شرسة بالنسبة للاتيان بالمستوطنين من النوع الرديء من اليهود المتزمتين، لماذا؟، يريدون مكان ويريدون أيضاً من هو في المكان، للسيطرة على الموقع وترجمته تاريخياً مشان أحفادنا لا يتذكروا من الذي كان هنا، عندما يهدمون مسجداً او كنيسة أو مقبرة كي لا يتذكر أحد من الذي كان هنا، وبالتالي فيافا تعيش مشاكل خاصة ولكن هي في الواقع ليست خاصة فهي مشاكل عربية، وقد تكون الهجمة هنا أكثر شراسة من المدن الأخرى، فقانون أملاك الغائبين هو لم يصادر الأوقاف اليهودية بل صادر الاملاك الاسلامية ووضع تماماً من أجل هذا الهدف، فهل هناك مساواة، لا يمكن ان تكون هناك مساواة، هل مشكلتنا نحن كعرب مثل مشاكلهم؟، فأنا أريد أن يتم الاعتراف بي كأقلية قومية وطنية لها حضارتها ولها لغتها وعقيدتها وتاريخها، ولي الحق أقول أنا ضد مين وأنا مع مين".

وفي نهاية الأمسية قدمت المؤسسات اليافية درعاً لسماحة القاضي أحمد ناطور تقديراً لجهوده في الدفاع عن المقدسات العربية في البلاد، بالاضافة إلى هدية عبارة عن صورة لميناء مدينة يافا.

 

 

 

comment

التعليقات

2 تعليقات
إضافة تعليق

نور

2013-01-10 13:00:24

كل الاحترام

إضافة رد

معجب

2013-01-10 12:20:06

المشايخ منورين بالعمائم عبال الجميع

إضافة رد
load تحميل
comment

تعليقات Facebook