بالفيديو: الشيخ محمد عايش "أناشد شباب المدينة بأن يتقوا الله وأن يعودوا إلى رشدهم"

التقى مراسل موقع يافا 48 مع الشيخ محمد عايش إمام مسجد البحر ورئيس لجنة نشر الدعوة في الحركة الاسلامية بمدينة يافا، لتوجيه كلمة لأهالي المدينة بعد مأساة فقدان ثلاثة شبان من أبناء المدينة بحادث طرق مروّع.

وقال "أولاً نعزي أنفسنا وأهل هذه المدينة وخاصة أهل الفقيدين على هذا المصاب الجلل الذي أصابنا، ألا وهو فقدان شبابنا الثلاثة وهم في ريعان شبابهم، ونوجه رسالة إلى أهالي يافا بأن يصبروا وأن يقدموا التعازي لأهل الفقيدين ويحاولوا أن يساندوهم ويساعدوهم في مصابهم الجلل".

وأضاف الشيخ عايش "شريحة الشباب هي أهم شريحة في مدينة يافا وفي كل المجتمعات، لأن الشباب هم الذين يستطيعون أن يقدموا لمجتمعاتهم وهم نهضة الأمم والشباب هم الذين يحملون العمل الأكبر في تغيير أي واقع ينشدونه، وهنا أوجه رسالة للشباب بأن يتقوا الله في أنفسهم، وأن يتقوا الله في أهليهم وفي مجتمعهم بأن يعطوا لنا صورة جميلة من خلال التزامهم وانضباطهم وبعدهم عن كل ما يؤدي إلى فساد المجتمع والى افسادهم وبالتالي يدخل علينا الشؤم والبلاء والمصائب التي لا تعد ولا تصحى، وهنا أوجه نصيحة كما وجه النبي صلى الله عليه وسلم النصيحة لكثير من الشباب، فهذا سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه عندما جاء للنبي عليه الصلاة والسلام وقال له يا رسول الله أسألك في الاسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً بعدك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم قل "آمنت بالله ثم استقم"، فالايمان بالله والاستقامة بحاجة إليكم أيها الشباب، وأنتم بحاجة إلى هذه الاستقامة التي تضمن لكم البعد عن المخدرات والمسكرات والفواحش والمنكرات، وهذه الأمور التي جلبت لنا المصائب والبلايا".

وأردف الشيخ محمد عايش "أناشد الشباب أن يتقوا الله وأن يستفيقوا من سكرتهم وأن يعودوا إلى رشدهم وأن يبتعدوا عن كل هذه الامور التي سوف لا تأتي علينا إلا بمزيد من المصائب".

ووجه الشيخ محمد عايش كلمة لأهالي المدينة قال فيها "نحن نذكّر الأهل بقول الله تبارك وتعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ" ونذكرهم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"، وأتوجه إلى أهالي هذه المدينة بأن يكونوا حريصين على أبنائهم وترشيدهم والسؤال عنهم أين يذهبون ومتى يخرجون ومع من يمشون، فنحن لا بد أن نسأل أبنائنا من أين يأتون بالأموال وأين يذهبون بها، ما هي الأمور التي يشترونها ويبيعونها، كل هذه الأمور علينا متابعتها وعلينا أن نكون حريصين على أن لا يدخل إلى بيوتنا حرام، وأن نكون حريصين أن يبتعدوا أبنائنا عن الزنا والمخدرات والمنكرات والفواحش لأن هذا هو صمام الأمان لهذا المجتمع، فإذا ما قام الأباء والأمهات بواجبهم تجاه الأبناء من خلال حرصهم والسؤال عنهم، نحرص ونكون حريصين على هذه الثمرة في بناية مستقبلها بإذن الله تبارك وتعالى".