السبت ، 29 جمادى الآخر ، 1447 - 20 ديسمبر 2025
|
|
YAFA
sms-tracking ارسل خبر

الذكرى الـ"22" لاغتيال القائد الفلسطيني ابن مدينة يافا "صلاح خلف"

الكاتب 2013-01-15 08:51:00

 

تصادف الاثنين، الذكرى السنوية الـ"22" لاغتيال القائد الفلسطيني، صلاح خلف، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وقائد الأجهزة الأمنية الخاصة لمنظمة التحرير وحركة فتح لفترة طويلة.

وينتمي خلف لعائلة من مدينة غزة، غادرت إلى يافا، حيث ولد هناك في (31 آب/ أغسطس) من عام 1933 وعاش سنين حياته الأولى فيها، حتى قبل قيام إسرائيل بيوم واحد، حيث اضطر وعائلته الذهاب إلى غزة عبر البحر، فأكمل في غزة دراسته الثانوية وذهب إلى مصر عام 1951 ليكمل دراسته العليا في دار المعلمين هناك، وحصل على "ليسانس" تربية وعلم نفس من جامعة القاهرة.

نضاله

انضم صلاح خلف أثناء وجوده في غزة إلى العمل الوطني وكان لا يزال قاصرا، وفي أثناء وجوده في مصر، نشط مع الرئيس الراحل ياسر عرفات وآخرين في العمل الطلابي وقاما بدور بارز في اتحاد طلاب فلسطين، قبل أن يعود إلى غزة مدرسا للفلسفة حيث واصل نشاطه السياسي وبدأ ينحو به منحا عسكريا.

انتقل أبو إياد إلى الكويت عام 1959 للعمل مدرسا، ما سمح له ولرفاقه (ياسر عرفات وخليل الوزير)، لتوحيد جهودهم لإنشاء حركة وطنية فلسطينية وهي حركة فتح، حيث باشروا بعرض مبادئهم أمام الجماهير بواسطة مجلة "فلسطيننا".

يعتبر أبو اياد أبرز أعضاء اللجنة المركزية، وأكثرهم قدرة على اتخاذ القرارات الجريئة، ومن أبرزها قرار تعيين ياسر عرفات ناطقا رسميا باسم فتح لقطع الطريق أمام طامعين في قيادة فتح مع غياب أبو عمار، حيث تم نشر القرار في وسائل الإعلام دون علم رفاقه في اللجنة المركزية، الذين أثنوا على القرار وأيدوا توقيته بعد سماع حجة أبو إياد.

في عام 1969 بعد دمج حركة فتح في منظمة التحرير الفلسطينية بدأ اسم أبو إياد يبرز كعضو اللجنة المركزية لفتح، ثم مفوض جهاز الأمن في فتح، ثم تولى قيادة الأجهزة الخاصة التابعة للمنظمة.

وتعرض أبو إياد منذ عام 1970 لأكثر من عملية اغتيال استهدفت حياته.

أصدر أبو إياد كتاب "فلسطيني بلا هوية" عام 1978 على شكل سلسلة من اللقاءات مع الصحفي الفرنسي "اريك رولو"، ونفى خلاله أي علاقة له بأيلول الأسود، مستعرضا رحلة النضال الوطني ضد الاحتلال.

يعتبر أبو إياد أحد أهم منظري الفكر الثوري لحركة فتح، حتى أنه لقب بـ" تروتسكي فلسطين"، ويمتاز بالأفق الواسع والبصيرة النافذة، ويعتبر أول من طرح فكرة الدولة العلمانية في فلسطين، التي تتعايش فيها الأديان الثلاثة (الإسلام والمسيحية واليهودية) متساوون في الحقوق والواجبات.

يعتبر خلف من ابرز مؤسسي ركائز جهاز الرصد الثوري، حيث وصل بالجهاز إلى أرقى المستويات سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي، باعتراف خبراء الأمن في العالم، وصل بالعمل الخارجي مرتبة نافس فيها "الموساد" الإسرائيلي و"السي آي ايه" الأمريكية و"الكي جي بي" السوفياتية بالرغم من الإمكانات المتواضعة للثورة الفلسطينية.

كما يعتبر من أبرز المحاورين على المستويات الفلسطينية والعربية والعالمية، وكان يسمى على النطاقات النخبوية في حركة فتح بـ"جارنج" فلسطين نسبة للدبلوماسي السويدي المشهور جارنج، وذلك لقدرته الفائقة على صياغة التوجهات والإستراتيجيات وبناء التحالفات وإدارة التفاوض بشكل فائق الحكمة.

اغتياله

اغتيل أبو إياد في تاريخ 14 كانون ثان/ يناير عام 1991، على يد مساعد أبي الهول "حمزة أبو زيد" بتخطيط وتوجيه من "صبري البنا" زعيم منظمة "أبو نضال" في تونس، وطالت العملية أيضا القيادي في حركة فتح هايل عبد الحميد الملقب بـ"أبو الهول" والقيادي أبو محمد العمري الملقب بـ" فخري العمري".

وتتهم حركة فتح "الموساد" بتدبير وتخطيط عملية الاغتيال، بالتنسيق مع الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي حيث كان القادة الثلاثة يتجهزون لاستقبال "قائد منظمة التحرير ياسر عرفات".

وتتضارب الأنباء حول مكان الاغتيال، ففي حين تقول رواية إن الاغتيال تم داخل منزل أبي الهول، تقول أخرى إنها تمت على مدخل المنزل حين قام "حمزة أبو زيد" بفتح نيران رشاشه "الكلاشنكوف" وأخذ يطلق النار بسرعة على "أبو إياد وأبو الهول وأبو محمد العمري"، فاخترقت رصاصاته أجسادهم.

comment

التعليقات

2 تعليقات
إضافة تعليق

ب

2013-01-16 04:42:22

إضافة رد

ب

2013-01-16 04:40:48

إضافة رد
load تحميل
comment

تعليقات Facebook