الجمعة ، 14 جمادى الآخر ، 1447 - 05 ديسمبر 2025
|
|
YAFA
sms-tracking ارسل خبر

قصيدة بعنوان "أما آن لحنظلة أن يلتفت" بقلم: صلاح الوحيدي

يافا 48 2013-09-27 19:54:00
 
أما آن لحنظلةَ أنْ يلتفتَ
ستّونَ عاماً من الخوفِ والتشريدِ
منها أربعون عاماً من الانتظارْ
 
لم نعرفْ لك وجهاً يُرى حتّى ولم 
نسمعْ منك يوماً بُنيَّ حديثاً يدارْ 
 
تساءلني اٌبنتي بعدَ أنْ قلّبتْ
صورتَك: أبي منْ أينَ الاٌعْتذارْ
 
إلتفتْ حنظلةُ لا تخفْ وانظرْ
من هم في مثلِ جيلك اليومَ كبارْ 
 
منْ أبنائهمْ صبْيانٌ وأطفال باتوا 
يدورون بين الأزقةِ بلا ايِّ قرارْ
 
التفتْ وانظرْ شعباً غمرتْ وجهَه
اللهفةٌ ليومٍ يُزفّ لهمُ الٌانتصارْ    
 
التفتْ حنظلةُ لطفلٍ غمرَ وجهَهُ
تساؤلٌ عن كثرةِ الدخان والغبارْ
 
"لما الدموعُ والعويلُ لماذا يركض
الناس ومن أين؟ ولمن هذا الجدارْ؟"
 
" لماذا يُؤخذ الربيع منّا والكَلأُ؟
لماذا يسدّون الهواءَ عنّا والأمطارْ؟"
 
التفتْ حنظلةُ لا تخفْ لقدْ وهنَتْ
قلوبُهم والغولُ خَشِيَ الأحجارْ 
 
ما عادوا يهزمون أبناءَ المنايا
وما عادوا يُرعبون صغيرَالأطيارْ
 
البومُ فرَّتْ من أوكارِها وعادَ
الصقرُ فوقَ سنديانِها يختارْ
 
التفتْ حنظلةُ لا تخفْ عزائمَهم
فما عُدْنَ يحْتَمِلْن بعضَ الإصرارْ
 
عاث الفسادُ قلوبَهمْ فأصبح القويُّ
فيهم يُرى النجومَ في وَضَحِ النّهارْ
 
يخشوْن الرُّضعَ منّا تراهم اذا ما
اشتدْت ريحُها إذ هُمْ  في الاوكارْ
 
" أخشى النظرَ مِنْ ورائي فأرى
الطُرُقاتِ قَدْ علاها القهْرُ والدّمارْ
 
والعنكبوتُ استبدلكم واعتلتْ
الغربانُ سطحَ البيتِ والدارْ 
 
وأطفالُ شعبِي في الطُّرقاتِ
 غشيتهم الذلّة وكثرةُ الغبارْ
 
والعزيمةُ تلاشتْ وأصبح الحرُّ
فينا يُساقُ كالضأن إلى الجزّارْ
 
فأنّى ألتفتْ أليس ليَ الحقُ أبي
في المُضيِّ في دربي والإدبارْ؟"
comment

التعليقات

11 تعليقات
إضافة تعليق

قصيد جزل وشاعر جزل

2018-08-03 07:49:53

إضافة رد

salamh

2013-11-23 17:06:22

פגז אן כמהו

إضافة رد

םאהר

2013-11-18 15:28:53

استاذ اشي نار

إضافة رد

لاجئ

2013-11-17 19:43:53

مش عارف يمكن بعتبرك زي القرى المهجره او رمز مؤثر او احساس بالخوف من المستقبل الغامض او دكرى طفولة وراحت ومش راح ترجع في يوم من الأيام

إضافة رد

غائب

2013-11-13 20:36:17

لا ترحل الآن ,, أو كأني أقول للموت: لا تأتي الآن . بقلبي متسع’’ من حياة ,, متسع’’ من حب بيدي بقايا رسائل لم تكتمل وكلمات جدا ً جميلة لم تصلك ,, في ليلي حكايا كنت’ سأقصها عليك وصباحات إنتظرتها لتأتي بك ِ صدفة ,, في عمري اربعون عاما ً باقيه ,, ’تراها ماذا دونك تساوي .

إضافة رد

מחמד

2013-10-20 17:19:27

جميل جداً

إضافة رد

الرمله

2013-10-01 18:49:39

ان ننساك يا فلسطين

إضافة رد

أم الأمير - اللد

2013-09-29 07:28:07

راااائعة بكل معنى الكلمة .. بالتوفيق لك

إضافة رد

.........

2013-09-28 17:10:45

إضافة رد

حمود

2013-09-28 15:14:19

إنني لست حزيناً ولكنني لا أستطيع أن أجد التفسير المناسب لهذه الظاهرة ، أستطيع أن اقول انني مهموم وهمي ليس شخصياً بل هم جماعي يرتبط بآلام الآخرين . إن الحزن ظاهرة مريحة لوجداني . والإنسان الذي لا يفهم الحزن تكون عاطفته محدودة جداً ويعاني نقصاً وجدانياً وإنسانياً وحالة الحزن ظاهرة إنسانية نبيلة .. بل هي أنبل من الفرح ، فالإنسان يستطيع افتعال الفرح ، أما الحزن فلا " ناجي العلي

إضافة رد

ابنتك نانسي

2013-09-27 20:14:30

إضافة رد
load تحميل
comment

تعليقات Facebook