الجمعة ، 18 ذو القعدة ، 1446 - 16 مايو 2025
|
|
YAFA
sms-tracking ارسل خبر

أين أنتم من الصدقة الجارية ؟ .. بقلم: يوسف ريحان

يافا 48 2025-04-20 22:42:00
أين أنتم من الصدقة الجارية ؟ .. بقلم: يوسف ريحان


لو كنت تعلم ما قيمة الصدقة الجارية، لما تركتها، ولما توقفت عن البحث عن السبل لأدائها، ولما بخلت بها، فهي وابل من الحسنات تنزل عليك، لا يعلم قدرها إلا الله.

كم من إنسان ترك وراءه أموالاً طائلة، ولم ينفق منها في الصدقات الجارية، فذهب ليقابل ربه بيدين فارغتين، وترك الأموال ليتشاجر عليها ورثته، وهكذا خسر الدنيا والآخرة!

لا تخف يا أخي، فمهما أنفقت في الصدقة الجارية، فإنها لا تنقص من مالك، بل تزيده. لا تبخل على الله، فإنه كريم لم يبخل عليك.

في مجتمعنا الكثير من الناس، وقد رزقهم الله مالًا وفيرًا، ولكن أيديهم مغلقة بأقفال وسلاسل، والمفتاح بأيديهم. افتحها ولا تخف، وألقِ المفتاح في البحر! سترى كم سيعوضك الله أضعافًا مضاعفة، ولا تتردد في معرفة وجهة الإنفاق، فأنا سأرشدك إليها.

هل تعلم كم من طالب ينهي تعليمه المدرسي، ويرغب في الالتحاق بالتعليم العالي، ولكن لا يملك الإمكانيات المالية لذلك؟ ألا يحرك هذا الشيء ضميرك، حين تملك المال الكثير، وهناك شاب أو شابة لا يستطيعان التعلم بسبب المال الذي في يدك، وأنت تبخل به؟

ليكن معلومًا لديك أن الإنفاق على طلاب الجامعات والمعاهد العليا هو صدقة جارية خالصة، وكل طالب أو طالبة يُكمل تعليمه العالي بفضل مالك، فإن علمه هو صدقتك الجارية، تعود إليك إلى يوم الدين.

يا نياله من فاز بهذه الصدقة، فهو يضمن دخوله الجنة، بإذن الله، بكل سهولة!

وبذلك تكسب أجر الصدقة الجارية، وتكسب شبابًا وشاباتٍ متعلمين، يفيدون المجتمع ويغيرون الواقع المرير الذي نعيشه. فمن الأفضل لنا: شباب متعلم مثقف، أم شباب ضائع واقع في المعاصي والذنوب؟

فكّر يا أخي. أنت بالمال الذي أعطاه الله لك، يمكنك أن تغيّر مجتمعنا إلى مجتمع أفضل وأرقى.

هناك جمعيات تمنح المنح الدراسية لطلاب الجامعات والمعاهد العليا، ومنها جمعية "مواطنون يبنون المجتمع".

لا تتردد. قم، واعمل لنفسك صدقة جارية، لعلها تنجيك من عذاب النار. طلاب الجامعات والكليات محتاجون لك ولدعمك، فلا تبخل. افتح يدك ولا تغلقها أبدًا، ليفتح الله عليك وعلى من تحب.

comment

التعليقات

6 تعليقات
إضافة تعليق

يافتي

2025-04-22 14:22:35

كلام من جواهر

إضافة رد

امين

2025-04-22 05:33:09

جزاك الله خيراً أبا حسام على هذا المقال الملهم، فقد لامس القلوب وذكّرنا بعظيم أجر الصدقة الجارية. أسأل الله أن يجعل ما كتبت في ميزان حسناتك، وينفع به أمة الإسلام.

إضافة رد

ام عمر

2025-04-21 22:39:03

الله يبارك فيك عمي ابو حسام بميزان حسناتك يارب

إضافة رد

شاهدة حق

2025-04-21 21:39:08

ما شاء الله عليك ابا حُسام لم نعهد منك الا كل خير وبصدق لا فضى الله فوك وجزاك الله خير الجزاء الحسن والاهم يكثر من امثالك في بلادنا يافا اللد والرملة لاحتواء شبابنا وتوجيههم قدر المستطاع للخير والرزق الحلال . بارك الله فيك ويجزاك جنات النعيم

إضافة رد

رملاوي

2025-04-21 10:42:49

اكبر صدقه لم الولاد بعد المدارس للدروس وطعام ساخن وتعليم انه اللي بصير بمجتمعنا اكبر حرام ساعدوهم الشباب بضيع

إضافة رد

طالب

2025-04-21 05:59:52

بارك الاه فيك انا كطالب جامعه بشوف طلاب متصعبين بالدفع يا ريت الجميع يمد يد العون

إضافة رد
load تحميل
comment

تعليقات Facebook