إنها انطلاقة جديدة، وعام دراسي جديد، ومع نسمات العام هذا نسأل الله تعالى لطلابنا الأعزاء سنة موفقة ملؤها التفوق، ونبراسها حسن الخلق، وزادها المعرفة.
وددنا أن تكون كلمتنا هذه كما هي اللحظة، كما هي الأجواء التي عايشناها منذ أيام الطفولة الجميلة مع دخولنا للمقاعد الدراسية في العام الجديد..! هل تذكرونها؟!!!
لا يمكن لنا ومن منطلق الانتماء للدين وللإنسانية أن ننس بحال آلاف من الطلاب قضوا تحت جحيم نيران القتل والإبادة في غزة. أو أن ينس طواقمنا التربوية أن هنالك من زملائهم وأقرانهم في المهنة ذُبحوا وقُطّعت أوصالهم في أفظع وأبشع حرب عرفناها.
تخيّلوا أن أطفالًا فقدوا مدارسهم. تلك المباني التي عشنا فيها أجمل اللحظات، قد هُدمت عن بكرة أبيها لتختفي الأحلام والآمال. تخيّلوا أن هنالك من الطلاب فقدوا معلميهم أو مدير مدرستهم وزملاءهم.
إن حياتنا هنا مثقلة بالهموم والأحزان، من قتل ،وتشريد وفقر. ترمي الحرب بظلالها المقيتة على مشاعر طلابنا . ومع طبول الحرب التي تُقرع في أجوائنا مجددًا، كان لزامًا أن نبعث للطواقم الدراسية هذه الكلمات:
أنتم على ثغرة من ثغور الأمة، وإننا نسأل الله لكم أن تقوموا بدوركم كما عاهدناكم على أحسن وجه. ولأنكم على ثغرة فلا تخونوا الأمانة التي حمّلكم إياها الله ورسوله والناس. وليكن لقاؤكم الأول مع طلابنا الأعزاء تبادل الطموحات والآمال، وتناول الأحداث من حولنا، وألا نتبرأ من عشيرتنا وأهلنا ممن يُقتّلون ويُبادون أمام الشاشات في بث حي ومباشر، دون موسيقى ولا احتفالات صاخبة لا حرمة فيها ولا مراعاة.
وليكن كلامكم الأول الترحم على هؤلاء الأطفال ممن قضوا وارتقوا إلى ربهم ظلمًا وعدوانًا، والترحم على تلك النساء من العمّات والجدّات والخالات. والآباء والأجداد،والأعمام ممن قضوا ظلمًا وجورًا. اجعلوا الطلاب يُعبّرون عن مشاعرهم ومخاوفهم،وأحزانهم وما يشعرون من لوعة فقدان الأهل في حرب غزة. ولا ننسى أن نهيئ الطلاب للقادم السيئ. ليس لأننا نهوى السلبية أو الظلام، بل لأننا نفهم الوقائع والقرائن، ولأننا نحب الحياة، ولأننا نطمح لغد مجيد وسعيد. مرحبًا بالعام الجديد.
ان شاء الله سنه امان وسلام يارب وهدات البال العلم نور واتمني ان ينور الله قلوبكم واتمني من الله ان يحفظكم موفقين
أهلًا بكم في بداية جديدة... حيث تنمو الأحلام وتُصنع الإنجازات. عادت القلوب تنبض بالحماس، وعادت الأرواح تتوق للعلم والمعرفة. مرحبًا بكم في عام دراسي جديد... عام نملؤه شغفًا، ونرسم فيه ملامح المستقبل. المدرسة أشرقت بقدومكم، وكل زاوية فيها تهمس: اشتقنا إليكم! أنتم أبطال هذا العام، فليكن حضوركم نورًا، وعزمكم وقودًا للتميّز.
التعليقات