يوم اعتقلت في 14/5/2021 من قبل وحدات الشرطة الخاصة خلال أحداث هبّة الكرامة. وخلال التحقيق في أقبية المخابرات وقد كانت إحدى التهم الموجّهة إليّ أنني كنت قبلها بأسبوعين قد كتبت منشورة على الفيسبوك أشدت فيها بموقف أهلنا في مدينة يافا بعد اعتداء المستوطنين عليهم ثم قيام أهلها يومها بالتظاهر السلمي ضد ذلك الاعتداء، وقيام الشرطة بالاعتداء على المتظاهرين وإصابة بعضهم بجراح واعتقال آخرين.
إنها التهمة التي ما زلت أحاكم عليها بدعوى التحريض على العنف لمجرد إشادتي بثبات أهلنا في يافا في وجه المستوطنين، وما يزال الملف مفتوحًا في أروقة المحاكم حيث تطالب النيابة العامة بالسجن الفعلي بحقّي بسبب ما كتبت.
ويعود المشهد على نفسه يوم أول أمس حيث قام مجموعه من زعران المستوطنين بالاعتداء على ماجدة من يافا وأطفالها، وحينما تقدم زوجها للدفاع عنها وعن أطفاله ووالدته قام أولئك الزعران بالاعـتداء عليه بالضرب ورشّه بغاز الفلفل.
ولمجرد أن خرج أهلنا في يافا للاحتجاج السلمي والاعتصام ضدّ هذا الاعتداء العنصري وضدّ عدم قيام الشرطة باعتقالهم بعد أكثر من يومين، فقد قامت الشرطة إياها بالاعـتـداء على أهلنا في يافا واعـتقال عدد من النشطاء ومن إدارة الهيئة الإسلامية وأئمة المساجد من أهلنا في يافا.
فهل إذا قلنا اليوم أن الزوج اليافي الذي أراد الدفاع عن أطفال وزوجته وأمه وهو السلوك الطبيعي والفطري لأي إنسان، بل إنه سلوك الحيوان حينما يُعتدى على صغاره، فهل إذا قلنا أنه بطل وشهم فإنها دعوة للعنف؟
هل إذا أشدنا بموقف أهلنا في يافا الذين اعتبروا هذا الاعـتـداء هو على كلّ واحد منهم وعلى نسائهم وأن احتجاجهم السلمي واعتصامهم حقًا يكفله القانون، فهل يعتبر هذا دعوة للعـنف في ظلّ سياسة حكومة نتنياهو وشرطة بن غفير؟
أهلنا في يافا الذين أعلنوا اليوم إضرابًا شاملًا ضد هذه الاعتـداءات الاعتقالات، وضدّ تقاعس الشرطة لهم منا كل التحية والتقدير فهم عنوان العزّة والشموخ.
نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا..
التعليقات