حصار دمياط وحصار غزة بين زنكي والسيسي

خوفًا من تحرّك المصريين لتحرير القدس والمسجد الأقـصى المبارك الذي كان تحت الإحتلال الصليبي، فقد قام الصليبيون بحصار مدينة وميناء دمياط بحرًا وبرًا وصل إلى حد أن قُتل ومات كثير من أهل دمياط بسبب الحـرب والجوع والمرض، وكان ذلك في العام 1169 ميلادي/ 565 هجري. وخلال هذا الحصار، كان نور الدين رحمه الله لا يبتسم، فلما سئل عن عدم ابتسامه كان يقول: "إني أستحي من الله أن يراني مبتسمًا بينما المسلمون يحاصرهم الإفرنج ويموتون جوعًا في دمياط".

فإذا كان نور الدين زنكي لا يبتسم بسبب حصار وجوع المصريين في ثغر دمياط، فما بال رئيس المصريين اليوم وحشّاشته ورعاعه يرقصون ويغنّون عند معبر رفح الذي يغلقه وخلفه يموت أهل  غزة من الجوع والقـتل والمرض بفعل حرب وحصار إسرائيل، مع العلم أن المساحة بين دمياط وغزة هي فقط 300 كيلو متر برًا وأقل من ذلك بحرًا.

إذا كان شرف كسر الحصار عن دمياط قد ناله صلاح الدين الأيوبي، فإن كسر حصار غزة شرف لا يستحقّه السيسي.

واذا كان نور الدين زنكي يستحي من الله أن يبتسم، فإن السيسي لا يستحي ولا يخجل لا من الله ولا من عباده لأنه من أشباه الرجال بل لأنه ليس من البشر.
 نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.