يا أصحاب الجلالة والفخامة: تصالحوا مع إسلامكم وشعوبكم وإلا..

كتب الشيخ كمال خطيب "
في قمة الرياض 20-21/ أيار/2017 والتي اجتمع فيها ترامب مع "54" رئيسًا وملكًا من العرب والمسلمين في أول زيارة لترامب خارج أمريكا بعد تنصيبه رئيسًا.

وبعد أن ابتزّ من الملك سلمان بن سعود يومها مبلغ 450 مليار دولار، فإنه طار من الرياض إلى تل أبيب، ومن المطار مباشرة إلى حائط البراق وهو يضع الكيباه على رأسه برفقة نتنياهو، فكانت الزيارة للحائط الغربي للمسجد الأقـ.ـصى بزعم أنه حائط مبكى اليـ،هود، صفعة لأصحاب الجلالة والفخامة الذين كانوا يصفّقون له قبل ساعات.
وكان من أهم قرارات قمة الرياض إقامة "المركز العالمي لمواجهة الفكر المتـ.ـطرّف" المقصود الإسلامي وليس الإنجيلي ولا التوراتي.

واليوم في قمة الدوحة 14-15/أيلول/ 2025 وقد اجتمع "55" من الرؤساء والملوك العرب والمسلمين، فإن "مارك روبيو" وزير خارجية ترامب قد استبق القمّة وطار إلى إسـ.ـرائيل وذهب مع نتنياهو ليفتتح نفقًا تحت المسجد الأقـ.ـصى المبارك، وليصلّي عند حائط البراق وهو يلبس الكيباه اليهـ،ودية بزعم أنه حائط مبكى اليـ،هود.

فإذا كانت زيارة ترامب لحائط البراق بعد قمّة الرياض هي صفـ.ـعة لأصحاب الجلالة والفخامة، فإن زيارة مارك روبيو إلى حائط البراق قبل قمّة الدوحة هي بصـ.ـقة في وجوههم خاصة وأنهم يجتمعون بعد إهانة إسـ.ـرائيل لهم بقـ،ـصف عاصمة عربية هي الدوحة تضاف إلى عواصم عربية أخرى كانت قصـ.ـفتها من قبل وهي بيروت وصنعاء وطهران ودمشق.

لكأني بوزير خارجية ترامب جاء ليقول لنتنياهو: لا عليك منهم ومن قممهم ومؤتمراتهم فإنها لا تساوي الحبر الذي كتبت به.

فإذا كانت أمريكا قد تصالحت مع هويتها المسيحية الإنجيلية، وإذا كانت إسـ.ـرائيل قد تصالحت مع هويتها اليهـ.ـودية التوراتية، أليس المطلوب من حكام العرب والمسلمين أن يتصالحوا مع إسلامهم ومع شعوبهم قبل الصلح مع إسـ.ـرائيل؟! إنها حملة وحـ.ـرب صليبية صهـ،ـيونية على دينكم وأمتكم يا هؤلاء.
إنكم إن لم تفعلوها ولن تفعلوها، فإن غـ.ـضبة الشعوب قادمة وإن عاصفة التغيير على الأبواب، وإن غدًا لناظره قريب.
نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.