كلمة الموقع هي رصاصات غدر نحونا ... إلى أين نمضي؟!

إنه ليؤسفنا أن يتدحرج نفرٌ مجرمٌ عديم الأخلاق من بيننا، هبوطًا إلى الدرك الأسفل من الحضيض، معتديًا على مدينتنا النازفة.

موقفنا سيّئ للغاية! إلى أين انحدرت أخلاقيات هذا المجتمع؟! مجتمعٌ طغت فيه حالة زعرنة، تمُسّ مؤسسة تاريخية عريقة، هي مؤسسة كشاف النادي الإسلامي في يافا، باستهداف مباشر لمديرها السيد سامي دريعي، وإطلاق النار عليه وعلى حرم هذه المؤسسة!

وتتدخل العناية الإلهية في اللحظة المناسبة، فتحول دون وقوع إصابات، في مكانٍ يعجّ بالفتيان والفتيات من أبنائنا. نحمد الله تعالى أن سلّمنا من مصيبة كادت أن تودي بأن يلعن بعضُنا بعضًا. فلم تعد هناك خطوطاً حمراء لنتجاوزها، ولم يعد ما يمكن الاستعانة به لنتصبّر. إنها الهاوية، وبئس الزمان.

على المدينة أن تنتفض رفضًا لهذه الحادثة، وما أفظعها من حادثة! وما أقذرها من تداعيات! تدافعُ الأحداث يجعلنا حيارى: ما الذي دهانا يا ناس؟! فمن قضية مؤلمة نعيشها إلى قضيةٍ تتلوها تباعًا، ترهقنا لتنسينا أختها. إنها الهاوية، ستهلك كلّ من يسكت عنها.

إننا ندين بشدة هذا الاعتداء الآثم، لما فيه من مسٍّ بأمن أبنائنا ومؤسساتنا الثقافية والتربوية. ونطالب كافة المؤسسات في يافا ببلورة جملة من الفعاليات تضامنًا مع مدير كشاف النادي الإسلامي في يافا، ولتقف المدينة، جماعاتٍ وأفرادًا، ضد هذا الانفلات الأرعن والماكر الذي يستهدف شأفتنا. 

فماذا يعني أن تُوجَّه رصاصات غدر باتجاه مدير مؤسسة الكشاف؟! ولأي غرض؟!، ولماذا السكوت؟!

شرطة إسرائيل مُلزَمة بإلقاء القبض على الجناة واتخاذ كل الإجراءات القانونية ضدهم. نريد معرفة من يقف خلف هذه الحادثة، تمامًا كما هو مطلب المدينة معرفة المعتدين على السيدة حنان أبو شحادة ومحاسبتهم.

نقف اليوم أمام قضيةٍ سنندم أشدّ الندم لاحقًا إن تجاوزناها.
اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون.