الجمعة ، 14 جمادى الآخر ، 1447 - 05 ديسمبر 2025
|
|
YAFA
sms-tracking ارسل خبر

كلّ غفران وأنتَ في قهر... بقلم/ شيخة حليوة

الكاتب 2010-12-11 21:06:00

أُغلِقَت المعابِر...
تقطّعت شرايين الشكوى...
ضُرِبَ على مُخيّمات القهرِ...
حصارٌ أسود...
وأُسدِلت على القصص الجريحة...
عَتمَةُ وستائر...
وشيخٌ بعمرِ الجرحِ
أو منهُ أكبر..
كما في كلّ عام:
" واللهِ هذا حرام !
أكلّما صاموا
أو تحتَ عريشة سهروا
جرّعونا منهم
فوق المُرّ مرار
هذا واللهِ حرام! "
-    " ومن سمِعَكَ يا شيخُ؟
ومَن غيرُ اللهِ لهذا الشعبِ الجبّار؟
حِصارٌ يُضرَبُ على حِصار
وسورٌ يعلو فوق أسوار
أمِن يوم ٍ – يا شيخُ – تشكو
ومِن أيّام...؟



فما تقولُ في شعبٍ
يقيسُ سنواتِهِ بالقهر...؟
يؤرّخُ سِفرَهُ بالمأساة...؟
للموتِ عنده أرشيف
ولا أرشيفَ عنده للحياة!"


ضَحِكَ الشيخُ مِن حُزن ٍ
" يعني يا ولد
عمري أنا ..
سبعون قهراً
وعدّة أشهرٍ من المأساة؟؟
أعجبكَ يا أبا حَسَن
كلامُ ابنكَ حَسَن...؟"


وأبو حَسَن قليلُ الكلام..
ليس من حزن ٍ
ولا من قهرٍ...
من عدمٍ قلّة الكلام ...

"هو عيدٌ في قاموسِهِم
وفي جُرحِنا –يا شيخُ – مِلحُ
عُرشٌ وغفرانُ في مناشيرِهِم العسكريّة
وفي ألَمِنا علقمٌ
وعلى قروحِنا قُرحُ..."

comment

التعليقات

0 تعليقات
إضافة تعليق
load تحميل
comment

تعليقات Facebook