الجمعة ، 14 جمادى الآخر ، 1447 - 05 ديسمبر 2025
|
|
YAFA
sms-tracking ارسل خبر

أيها الطفل البريء، ما أتى بك إلا هذا الشاطئ البعيد؟ - بقلم: اياد صوالحي

يافا 48 2015-09-04 14:18:00
أيها الطفل البريء، ما أتى بك إلا هذا الشاطئ البعيد؟ - بقلم: اياد صوالحي
كنت لأسألك...
يا أيها الطفل البريء، ما أتى بك إلا هذا الشاطئ البعيد؟
البعيد عن العابك وأحبابك وإخوانك وأباك وحضن أمك الدافئ
مما فررت من بلادك؟
هل علمت إلى أين المصير؟          
ماذا قالوا؟
ماذا قالوا لك عن بلادك؟
كيف وصفوا لك كل ذلك الظلم والطغيان؟
ماذا قالوا؟
ماذا قالوا لك في ذلك القارب الصغير؟                
هل أخبروك بأنك ذاهب الى النعيم؟                
هل صدقوا؟
لست بشاعر ولا بكاتب، ولكن....
كم أريد الحديث معك...
كم أريد أن أقبل تلك الأقدام الصغيرة بين تلك الرمال..
كم أريد أن أسمع كلامك البريء في زمن الظلم والكفر والعصيان.
كم أريد أن أهوّن على نفسي بظني ان حياتك القصيرة كانت بريئة وجميله، ولكن كيف؟! كيف وقد وُلدت في هذا الزمان في هذا المكان..
كلما نظرت إليك رأيت إبني الذي أصبحت إبتسامته تذكرني بإبتسامتك الأخيرة،
إبتسامته كانت تسعدني بالأمس، ولكنها أصبحت من اليوم ممزوجة بالحزن والأسى والخذلان   
تأملت بأن تشعر أمتي بأنك إبنها كما أشعر، أوليست أمتي كالجسد الواحد؟.....                 
يا ترى بما شعرت على متن ذلك القارب الصغير؟   
هل إبتسمت إبتسامتك الأخيرة على متنه؟
أم تركت إبتسامتك في بلدك؟
هل بكيت؟
هل شعرت بالأمن في حضن أمك الدافئ في عرض البحر المظلم إلى ذاك المصير؟
كلما فكرت في أنفاسك الأخيرة الممزوجة بماء البحر المالح بين تلك الأمواج التي تتلاعب في جسدك الصغير بين ندآتك الأخيرة لأمك، تقطع قلبي...
ولاكن وعدوك، وعدوك بالنعيم.
فتأكد يا صغيري بأنك فعلا ذاهب الى النعيم وكُف عن الصراخ والبكاء،
فقد وعدك الله بالجنه، لقد مت غريقاً، ومت رضيعاً ومت شهيداً....
comment

التعليقات

19 تعليقات
إضافة تعليق

يافا

2015-09-06 00:27:20

اااخ والف اااااخ... كلام ابكاني وشعرت ضيق في نفسي وشعرت هدا الطفل كأنه واحد من اطفالي... الله يرحمه ويحفظ لي اطفالي واطفال العالم...اللهم امين.

إضافة رد

جهاد صوالحي

2015-09-05 11:16:52

هذه صورة واحدة من ألبوم يضم آلاف الصور لمآسي المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ومهما كتبنا من كلمات فلا نستطيع وصف ما يجري من أهوال وفتن وأحداث مأساوية تمر على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ولكن بالرغم من تلك المآسي والأحزان فهناك تفاؤل بالنصر والفرج الذي وعدنا الله به فبعد العسر يسرا وبعد الضيق فرج هذا ما تعلمناه من الكتاب والسُّنّة.. بارك الله فيك أبو محمود على هذه الكلمات المعبّرة

إضافة رد

محمد العجو

2015-09-05 09:17:30

اللة يرحموا الطفل الضغير هو الطفل الصغير يموت في الشط البحر

إضافة رد

يوسف

2015-09-05 06:49:53

إذا حل الثقيل بأرض قوم فما على الساكنين سوى الرحيل هذا هو الظلم والهوان وكل هذا للأسف بإسم الدين أي دين هذا الذي يروع الآمنين هؤلاء قوم على العالم قتالهم ونبذهم بشتى الطرق والوسائل لأنهم شياطين والعياذ بالله

إضافة رد

شقائق النعمان

2015-09-05 05:42:58

حسبي الله ونعم وكيل

إضافة رد

ام يحيى

2015-09-05 03:49:29

ياما فش كلام ينحكى الله يعوضهم بالجنة يا رب ❤️

إضافة رد

هاني

2015-09-05 00:34:25

خزي وعار ليس الطفل الوحيد بل مات الاطفال يمتون قصفا ويشردون والله ستلحققم هذه الارواح وستنتصر عليكم ايها الحكام حكمتم علينا بل اعدام بدلا ان تحاكموا نترك الامر الله الواحد القهار حسبنا الله ونعم الوكيل

إضافة رد

الرملة

2015-09-04 22:00:08

الله اكبر بكيت وحسيت كأنه ابني كلم ببكي

إضافة رد

الرملة

2015-09-04 21:56:06

الله اكبر على هل كلم بكيت وحست كأنه ابني

إضافة رد

من يافا

2015-09-04 21:25:00

رااااائع ..أبدعت .. أبكيتنا . مع الاسف هذا واقع لمأساه..الله يرحموا ويصبرنا جميعا .

إضافة رد

אמיר

2015-09-04 20:30:36

אההה יסבר אמא שלו

إضافة رد

افلاس

2015-09-04 19:39:26

أمة مفلسة كل الأيدولوجيات والأحزاب والسياسات سقطت امام هذا الطفل

إضافة رد

بلدياتي

2015-09-04 18:21:40

الله اكبر ولله الحمد. لقد اثلجت صدورنا أيها الشاعر اللبيب والله انك محترم في تعبيرك وتعبيرا عظيم.

إضافة رد

امل

2015-09-04 18:17:17

يا الله

إضافة رد

עבד

2015-09-04 17:44:27

יפה מאוד כל הכבוד

إضافة رد

اسيل

2015-09-04 17:15:36

حرام مسكين

إضافة رد

ابو. الجاسيم

2015-09-04 15:55:59

والله. لعيب. ابو ماحمود

إضافة رد

ابو اشرف بدويه

2015-09-04 15:54:12

ليس عندي ولا عند احد في هذا العالم اي تعليق ولكن حسبي الله ونعم الوكيل آلامه الاسلامية مفككه ورؤساء العرب يكرهون بعضهم لبعض حب لغيرك ما تحب لنفسك وخافو الله

إضافة رد

مش مهم

2015-09-04 15:03:20

الله يرحمه كيف ذهب الى هذى الشاطئ

إضافة رد
load تحميل
comment

تعليقات Facebook